رسالتي من موسكو ٤٠

بقلم الشيخ د. محمد كمال – موسكو

طلب مني سماحة مفتي روسيا ومن مفتي لبنان أن نختتم المؤتمر كلا بكلمته.
وقدمني عريف الحفلة على أنني ممثل الجالية الإسلامية في أسبانيا.

فقلتُ في كلمة والتي لم تزد على ثلاث دقائق
بعد شكري لسماحة المفتي على اصطفائي بحديث الختام وهذا التقدير منه لكل المشتغلين في الحقل الإسلامي في أسبانيا.
ثم تابعت حديثي قائلا:
جئتُ من أرض أسبانيا ممثلا لكل طوائفها الدينية وأطيافها الفكرية ومتنوعاتها الثقافية، تلك الأرض التي شهدت أعظم تجمع حضاري عرفه التاريخ، شهدتْ وحدة الإنسانية وروعة الوطنية ورقي التحضر ممثلا في الإنسان؛ كل الإنسان، فكان المسلم واليهودي والمسيحي نسيجا واحدا يرسمون واقعا متناغما من المحبة والتوادّ، لم يكن التعايش في أسبانيا مجرد فكرة بل كان واقعا نتجت عنه حضارة من معرفة وعلوم وتراث مازال العالم ينظر إليه بكل إعجاب.
وإن كانت لي ثم من كلمة، فرسالة وددتُ من كل من حضر هذا المؤتمر أن يحمل مقرراته إلى شعبه إلى كل عامل بالتربية والتعليم والتدريس والوعظ والإرشاد، أرجو ألا يكون نهاية مطاف المؤتمرات توصيات وقرارات وإنما يجب علينا أن نحول هذه التوصيات إلى واقع يأكل الطعام ويمشي في الأسواق.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *