قصف النظام السوري إدلب يوقع العديد من القتلى والجرحى

تتواصل الاحداث الدامية في منطقة إدلب ومحطيها، التي تتعرض لقصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، إضافة إلى غارات المقاتلات الحربية، أسفرت أمس، عن مقتل وإصابة نحو 17 مدنياً بينهم 4 أطفال، وخلّف عشرات العالقين تحت الأنقاض بعد اندلاع الحرائق في المناطق المستهدفة في مدينة خان شيخون، وسط نفي وزارة الدفاع الروسية، مشاركتها بالضربات جوية على منطقة خفض التصعيد في إدلب.

و مصادر تقول ان تركيا تعتزم توسيع عمل دورياتها في المنطقة ومحيطها

ويجمع مراقبون وقيادات من المعارضة المسلحة على أن القصف على المنطقة يجري برضا روسي، من اجل الحصول على تنازلات تركية في ميدان التفاوض، فيما ترجم الجواب التركي على الارض، عبر تسيير دوريات عسكرية سوف تتوسع لتشمل مناطق إدلب كافة ومحطيها، في خطوة استباقية من شأنها جعل الأبواب موصدة امام الاطر الدبلوماسية مع روسيا.
وقال مدير الدفاع المدني السوري في إدلب مصطفى الحاج يوسف ان قوات النظام السوري استهدفت بـ 47 صاروخاً وقذيفة، مدينة خان شيخون في ريف إدلب، كما قتلت 3 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وأصيب 14 آخرون، بقصف عنيف على مشفى الرحمة بـ «تلمنس»، حيث عملت فرق الدفاع المدني على انقاذ المصابين من بين الركام و انتشال الضحايا وإخماد حريق اندلع جراء القصف العنيف. مضيفاً ان رجلاً قتل وأصيب ثلاثة آخرون في «القصابية» بقصف استهدف حرش البلدة بثلاثة صواريخ، مصدرها قوات الأسد التي استهدفت أيضاً بلدات أم جلال بسبعة صواريخ، وسكيك ومزارع التمانعة الجنوبية بـ 25 صاروخاً، والتمانعة بـ 91 والخوين بستة صواريخ».
وفي أقل من 24 ساعة، خسر الدفاع المدني اثنين من المتطوعين أثناء عمليات الإسعاف، حيث طالبت «الخوذ البيضاء» على صفحتها الرسمية اتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في سوريا من أجل «إنقاذ أرواح المدنيين، حيث لا يزال العالم يخفق في حماية المتطوعين والمتطوعات».
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال ان الخروقات تتواصل بشكل تصاعدي في مناطق الهدنة في المحافظات الأربع بما فيها المنطقة المنزوعة السلاح، حيث رصد استمرار القصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل قوات النظام على مناطق القطاع الجنوبي من إدلب، ومنها «مدينة خان شيخون وبلدتا الخوين والتمانعة وأحراش بلدة الهبيط والقصابية» إضافة إلى قصف بلدات ريف حماة الشمالي كقرية «البويضة» ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وبلدتي كفرزيتا وكفرنبودة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وسط حركة نزوح واسعة تشهدها مناطق ريف إدلب.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، شنها ضربات جوية على منطقة خفض التصعيد في إدلب شمالي سوريا، وقالت الوزارة: «إن المعلومات التي نشرها عدد من وسائل الإعلام الروسية نقلاً عن «مصادر عسكرية» حول شن الطيران الروسي ضربات دقيقة على أهداف في محافظة إدلب، لا تتفق مع الواقع بشكل تام» مؤكدة ان قواتها الجوية الفضائية «لم تشن أي ضربات على أهداف في منطقة خفض التصعيد في إدلب».
وبالرغم مما تعيشه المنطقة من تصعيد عسكري، الا ان «مقاطعة إدلب الكبرى» التي تضم مدينة إدلب و4 أرياف محيطة، بانتظار استكمال تنفيذ اتفاق سوتشي الذي تتمسك به أنقرة، عبر دوريات عسكرية استطلاعية في سبيل تجاوز الأزمة، ولكن دون توقع مدى متانة التسوية المحتملة والتزام النظام السوري وميليشياته المرتبطة بمعظمها عقائدياً ومالياً بإيران، اذ تحاول انتهاك الاتفاق وخرقه بصورة منتظمة، وهو ما ينسجم مع المصالح الروسية الاستراتيجية ووجودها الاعتباري، كون اتفاق خفض التصعيد وملحقه الخاص في المنطقة منزوعة السلاح لا يلبي جميع مصالح روسيا في سوريا ومكانتها كفاعل رئيسي، إنما يستجيب لأهداف مؤقتة.
المحلل السياسي التركي حمزة تكين المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم قال لـ «القدس العربي» إنه لا بديل عن اتفاق سوتشي من وجهة النظر التركية، إذ أثبت «الاتفاق ككل، ايجابيته بالنسبة لمحافظة إدلب، وذلك بعيداً عن الخروقات التي إذا ما توقفت فإنه سيكون كافياً وهو بمثابة الضمانة لكل إدلب».
وأكد ان النظام السوري يصر وبوضح على مواصلة خروقاته، برضا روسي مضيفا «صحيح ان روسيا قالت انها لم تشارك في قصف المدنيين، لكن هي من تعطي الضوء الاخضر للنظام ليقوم بمثل هذه الخروقات». وقال تكين، إن المطالبة التركية اليوم هي لروسيا من اجل الالتزام ببنود اتفاق سوتشي و»من المعيب أن تطالب موسكو بين الفينة والاخرى أنقرة بتنفيذ اتفاق سوتشي وهي لم تتقيد به».
القصف على إدلب حسب تكين يجري «بغض طرف روسي عن الانتهاكات من اجل الضغط على تركيا وكسب المزيد من الاوراق في منطقة شرقي الفرات بعدما اعلنت موسكو عن رغبتها بمشاركة عناصر من الشرطة الروسية في المنطقة التي تعتزم تركيا تأسيسها هناك»، مضيفاً «ان الرد التركي كان عبر تسيير دوريات استطلاعية لجس النبض، ووفق معلومات لدينا فإن الدوريات سوف تتوسع في القريب العاجل في كل إدلب، وخاصة في المناطق التي تشهد اعتداءات من النظام السوري، وذلك في محاولة من تركيا للجم النظام من خلال دورياتها لا من خلال اطر التفاهمات والمفاوضات مع روسيا».
واكد المتحدث باسم الجبهة الوطني للتحرير – أكبر تشكيلات المعارضة شمالاً- النقيب ناجي مصطفى ان العديد من المعسكرات التي تقصف مدينه إدلب وريفها وريف حماه تقبع تحت الاشراف الروسي، مضيفاً لـ»القدس العربي» ان كلاً من «معسكر تل بزام، ومعسكر قبيبات ابو الهدى، ومعسكر الظاهرية، ومعسكر صلبه، ومعسكر الترابيع جنوب حلفايا، ومعسكر كازية شاهر غرب صوران» هي معسكرات تتواجد فيها قوات روسية وتشرف على إدارتها، وهي المعسكرات المسؤولة عن قصف المدن والبلدات المحررة.قصف النظام السوري إدلب يوقع العديد من القتلى والجرحى

تتواصل الاحداث الدامية في منطقة إدلب ومحطيها، التي تتعرض لقصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، إضافة إلى غارات المقاتلات الحربية، أسفرت أمس، عن مقتل وإصابة نحو 17 مدنياً بينهم 4 أطفال، وخلّف عشرات العالقين تحت الأنقاض بعد اندلاع الحرائق في المناطق المستهدفة في مدينة خان شيخون، وسط نفي وزارة الدفاع الروسية، مشاركتها بالضربات جوية على منطقة خفض التصعيد في إدلب.

و مصادر تقول ان تركيا تعتزم توسيع عمل دورياتها في المنطقة ومحيطها

ويجمع مراقبون وقيادات من المعارضة المسلحة على أن القصف على المنطقة يجري برضا روسي، من اجل الحصول على تنازلات تركية في ميدان التفاوض، فيما ترجم الجواب التركي على الارض، عبر تسيير دوريات عسكرية سوف تتوسع لتشمل مناطق إدلب كافة ومحطيها، في خطوة استباقية من شأنها جعل الأبواب موصدة امام الاطر الدبلوماسية مع روسيا.
وقال مدير الدفاع المدني السوري في إدلب مصطفى الحاج يوسف ان قوات النظام السوري استهدفت بـ 47 صاروخاً وقذيفة، مدينة خان شيخون في ريف إدلب، كما قتلت 3 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وأصيب 14 آخرون، بقصف عنيف على مشفى الرحمة بـ «تلمنس»، حيث عملت فرق الدفاع المدني على انقاذ المصابين من بين الركام و انتشال الضحايا وإخماد حريق اندلع جراء القصف العنيف. مضيفاً ان رجلاً قتل وأصيب ثلاثة آخرون في «القصابية» بقصف استهدف حرش البلدة بثلاثة صواريخ، مصدرها قوات الأسد التي استهدفت أيضاً بلدات أم جلال بسبعة صواريخ، وسكيك ومزارع التمانعة الجنوبية بـ 25 صاروخاً، والتمانعة بـ 91 والخوين بستة صواريخ».
وفي أقل من 24 ساعة، خسر الدفاع المدني اثنين من المتطوعين أثناء عمليات الإسعاف، حيث طالبت «الخوذ البيضاء» على صفحتها الرسمية اتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في سوريا من أجل «إنقاذ أرواح المدنيين، حيث لا يزال العالم يخفق في حماية المتطوعين والمتطوعات».
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال ان الخروقات تتواصل بشكل تصاعدي في مناطق الهدنة في المحافظات الأربع بما فيها المنطقة المنزوعة السلاح، حيث رصد استمرار القصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل قوات النظام على مناطق القطاع الجنوبي من إدلب، ومنها «مدينة خان شيخون وبلدتا الخوين والتمانعة وأحراش بلدة الهبيط والقصابية» إضافة إلى قصف بلدات ريف حماة الشمالي كقرية «البويضة» ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وبلدتي كفرزيتا وكفرنبودة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وسط حركة نزوح واسعة تشهدها مناطق ريف إدلب.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، شنها ضربات جوية على منطقة خفض التصعيد في إدلب شمالي سوريا، وقالت الوزارة: «إن المعلومات التي نشرها عدد من وسائل الإعلام الروسية نقلاً عن «مصادر عسكرية» حول شن الطيران الروسي ضربات دقيقة على أهداف في محافظة إدلب، لا تتفق مع الواقع بشكل تام» مؤكدة ان قواتها الجوية الفضائية «لم تشن أي ضربات على أهداف في منطقة خفض التصعيد في إدلب».
وبالرغم مما تعيشه المنطقة من تصعيد عسكري، الا ان «مقاطعة إدلب الكبرى» التي تضم مدينة إدلب و4 أرياف محيطة، بانتظار استكمال تنفيذ اتفاق سوتشي الذي تتمسك به أنقرة، عبر دوريات عسكرية استطلاعية في سبيل تجاوز الأزمة، ولكن دون توقع مدى متانة التسوية المحتملة والتزام النظام السوري وميليشياته المرتبطة بمعظمها عقائدياً ومالياً بإيران، اذ تحاول انتهاك الاتفاق وخرقه بصورة منتظمة، وهو ما ينسجم مع المصالح الروسية الاستراتيجية ووجودها الاعتباري، كون اتفاق خفض التصعيد وملحقه الخاص في المنطقة منزوعة السلاح لا يلبي جميع مصالح روسيا في سوريا ومكانتها كفاعل رئيسي، إنما يستجيب لأهداف مؤقتة.
المحلل السياسي التركي حمزة تكين المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم قال لـ «القدس العربي» إنه لا بديل عن اتفاق سوتشي من وجهة النظر التركية، إذ أثبت «الاتفاق ككل، ايجابيته بالنسبة لمحافظة إدلب، وذلك بعيداً عن الخروقات التي إذا ما توقفت فإنه سيكون كافياً وهو بمثابة الضمانة لكل إدلب».
وأكد ان النظام السوري يصر وبوضح على مواصلة خروقاته، برضا روسي مضيفا «صحيح ان روسيا قالت انها لم تشارك في قصف المدنيين، لكن هي من تعطي الضوء الاخضر للنظام ليقوم بمثل هذه الخروقات». وقال تكين، إن المطالبة التركية اليوم هي لروسيا من اجل الالتزام ببنود اتفاق سوتشي و»من المعيب أن تطالب موسكو بين الفينة والاخرى أنقرة بتنفيذ اتفاق سوتشي وهي لم تتقيد به».
القصف على إدلب حسب تكين يجري «بغض طرف روسي عن الانتهاكات من اجل الضغط على تركيا وكسب المزيد من الاوراق في منطقة شرقي الفرات بعدما اعلنت موسكو عن رغبتها بمشاركة عناصر من الشرطة الروسية في المنطقة التي تعتزم تركيا تأسيسها هناك»، مضيفاً «ان الرد التركي كان عبر تسيير دوريات استطلاعية لجس النبض، ووفق معلومات لدينا فإن الدوريات سوف تتوسع في القريب العاجل في كل إدلب، وخاصة في المناطق التي تشهد اعتداءات من النظام السوري، وذلك في محاولة من تركيا للجم النظام من خلال دورياتها لا من خلال اطر التفاهمات والمفاوضات مع روسيا».
واكد المتحدث باسم الجبهة الوطني للتحرير – أكبر تشكيلات المعارضة شمالاً- النقيب ناجي مصطفى ان العديد من المعسكرات التي تقصف مدينه إدلب وريفها وريف حماه تقبع تحت الاشراف الروسي، مضيفاً لـ»القدس العربي» ان كلاً من «معسكر تل بزام، ومعسكر قبيبات ابو الهدى، ومعسكر الظاهرية، ومعسكر صلبه، ومعسكر الترابيع جنوب حلفايا، ومعسكر كازية شاهر غرب صوران» هي معسكرات تتواجد فيها قوات روسية وتشرف على إدارتها، وهي المعسكرات المسؤولة عن قصف المدن والبلدات المحررة.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *