إن كنت تريد من الله أن يدافع عنك

إن كنت تريد من الله أن يدافع عنك. فحقق الإيمان في نفسك حقيقةً. لا تظن أن الله يُخادَع، أو أنك تستطيع أن تطيعه ببعض الطاعات بجوارحك، وقلبك مليء بالأمراض: بين كبر، وعناد، ولهث على الدنيا، وتنافس على المكانة فيها، وإصرار على اتباع الهوى، وتبرير الأخطاء والذنوب، وبغض للمؤمنين الذين يجاهدون ليتبعوا طريق الحق، وتعالٍ على الناصحين والداعين، وتمسك باتباع شيخ أو عالم يوافق الهوى وإهمال للبحث عن الحق الذي يرضي الله تعالى حقيقةً، وحقد على الأهل والأرحام، وحسد لمن اختار الله لهم نِعَمًا لم يفْتِنك فيها، وكفر وسخط على أقدار الله عليك، وتوكل على نفسك، وثقة في قدراتك، واحتقار للناس من حولك…….

ثم تريد أن يعاملك الله معاملة المؤمنين؟!

أمراض القلوب .. طريق النفاق

فمن انطوى قلبه على “دسيسة واحدة” من هذه الدسائس، فأهملها، وانشغل بدنايا الدنيا، فليخش على نفسه أن يُسلب الإيمان عند الموت !

أما إن كنت مؤمنا، قد عرفت حقيقة الاختبار، وفهمت وضعك كعبد، وعلمت من هو ربك وما حقه عليك، واستعنت به وبذلت الجهد في إصلاح قلبك وجوارحك من أجله… فلا تخش أحدا…

اعلم أن “الله” جل في علاه.. سيدافع عنك

لا تنشغل بمحاولة الدفاع عن نفسك

ولا تحرص على استيفاء جميع حقوقك في الدنيا. تغافل و اعف. انشغل باختبارك ولا تجعل أحدا يوقفك… واعلم يقينا، أن {الله يدافع عن الذين آمنوا}. فعلى قدر إيمانك و احسانك ستكون مدافعة الله تعالى عنك.. فاطمئن!

شاهد أيضاً

الشباب.. صوت التغيير في عالم الظلام

لماذا يتحرك الشباب بمظاهرات واحتجاجات ضخمة مناصرة لغزة في البلاد الغربية أميركا وأوروبا، بينما يخيم سكون مدهش بين شعوبنا وشباب منطقتنا الأقرب رحما ودينا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *