لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من “كبر”

من الكبر.. أن لا تحب الظهور بمظهر الذي لا يعرف، أو لا يُحسن أداء شيء معين

فتستحي أن تسأل أحدا: ما معنى كذا؟ كيف أفعل كذا؟ فهمني كيف يحدث كذا؟

وإذا سألك أحدهم عن أمرٍ ما، قد تستحي أن تقول: لا أدري!

إنما تبدأ تشرح له من فهمك أنت وخبرتك أنت ما عندك.. وإن كان خطأ أو ناقصا أو مشوشا…!!!
فماذا كنت تظن نفسك!؟ ألا تعلم أنك عبد ؟ ألا تعلم أنك مخلوق من عدم وستعود للتراب؟

ألا تعلم أن الملك الذي خلقك وخلق الناس من حولك، وصفكم “جميعا” بصفات لا تنفك عنكم؟

أنكم جميعا: عبيد.. ضعفاء… فقراء… جهلاء… ظالمون… شحيحون… هلوعون… منوعون… عجولون… لم تكونوا شيئا مذكورا !؟

هل كنت تظن نفسك أرفع من هذه الصفات؟
ألا تعلم أنه لا فرق بينك وبين أي أحد من المسلمين.. أبدا. إلا بالتقوى.. التي لا يعلم حقيقتها إلا الملك سبحانه!؟

لا تستحي أن تقول: لا أعلم
ولا تستحي أن تقول: علمني

فإنك عبد فقير، قد سخر الله لك من إخوانك من يعلم أكثر منك في أمور كثيرة.

وقد يكون سخرك بعلم تفوقهم فيه فاستخدم ما سخرك له لتتقرب به إلى مرضاته. واستعن بإخوانك على ما لا تحسن فعله.

وتذكر وصف أولئك القوم الذين يحبهم الله تعالى.. ويحبونه

{ أذلة على المؤمنين.. أعزة على الكافرين }

أسأل الله أن يطهر قلوبنا من كل كبر وعلو بلطفه ورحمته ويميتنا وهو راض عنا

اللهم آمين

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *