منجيات في زمن الفتن

يتعرض الإنسان منذ ولادته إلى مماته في هذه الحياة الدنيا للفتن. فتن خاصة، فتن في الأهل، فتن في المال، فتن في الزوجة في الأولاد، وفتن عامة فتن في الدين والابتداع فيه، فتن من ظلم الظالمين.
نحن نعيش الآن واقعًا مليء بفتن لا يعلم بها إلا الله، فتن قتل وهرج، فتن فضائيات وإعلام مضلل، فتن إنترنت وشائعات وانفتاح على العالم، كلٌ يكتب ما يريد دون وازع من ضمير يردعه إلا من رحم ربي، وغيرها الكثير من الفتن التي نحتاج فيها عون الله تعالى أن يثبتنا ويبصرنا فيها بالحق.
و مما حض عليه النبي صلى الله عليه وسلم لاتقاء الفتن، اتباع منهجه و طريقه.
و من جملة ما ورد في المنجيات خمسة: العلم، القرآن، ذكر الله، قيام الليل و التقوى.

▪العلم :
كلما كثرت الفتن كانت الحاجة إلى العلم أشد، لأن للفتنة ظلمة تُحيّر والعلم نورها، وأكثر فتن الزمان آخره، قال ﷺ (لا تقوم الساعة حتى تكثر الفتن)

▪القرآن :
نورٌ يضيء الطريق في ظلمات الفتن ويسكب في القلب اليقين والأمل ويشفي الروح من اليأس والكسل.

▪ذكر الله :
‏الذكر في اللغة هو الحفظ.
وذكر الله: حفظ أوامره وعدم نسيانها.
ويقابله ذكر الله لك أي رعايته وحفظه لك من الزلل.
وكلما خاف العبد من الفتن، فليُقبِل على سبب الحفظ: الذكر.
(فاذكروني أذكركم).

▪قيام الليل :
لولا أن الله فرض قيام الليل عاما كاملا في بداية البعثة ما تحمَّل الصحابة الشدائد، ولا عبروا حواجز الفتن!
قيام الليل نبع قوة ومصدر عزم!

▪التقوى :
بالتقوى تبني بينك وبين الحرام سدودا من المباح؛ وبذلك تعصم نفسك من الزلل، وتعبر بحر الفتن -مهما كان هياجه- بلا بلل.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *