مجلس الشيوخ الأمريكي يوجه صفعة قوية لترامب بشأن قرار سحب القوات من سوريا وأفغانستان

صوت مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قانون صاغه زعيم الأغلبية في المجلس ميتش ماكونيل للتعبير عن معارضة قوية لقرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا وأفغانستان. ويعد ذلك بمثابة توبيخ قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لسياسة ترامب الخارجية.

وجاء التصويت بأغلبية 68 صوتا مقابل 23 على مشروع القرار الذي سيضاف إلى مشروع قرار أوسع حول سياسة الشرق الأوسط من المتوقع تمريره بسهولة في مجلس الشيوخ، الأسبوع المقبل.

وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي ينتقد فيها مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون الرئيس ترامب بشأن سياسته الخارجية. إذ وفي ديسمبر/ كانون الأول، صوت 56 من أعضاء المجلس لإنهاء المساعدة العسكرية الأمريكية للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، في أقوى تحد لدفاع ترامب عن المملكة بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وكان الزعيم الجمهوري ماكونيل، قدم مشروع القرار الذي يدعو للاحتفاظ بالقوات الأمريكية في سوريا وأفغانستان، لمجلس الشيوخ الأمريكي، أول أمس الثلاثاء.

وصاغ ماكونيل، وهو عادة حليف موثوق به للرئيس، تحذيرا بأن “الانسحاب السريع لقوات الولايات المتحدة من أي من البلدين يمكن أن يعرض المكاسب التي تحققت بشق الأنفس والأمن القومي الأمريكي للخطر”.

وقال ماكونيل، اليوم الخميس، “أعتقد أن التهديدات لا تزال قائمة”، مضيفا “تنظيما الدولة والقاعدة لم يهزما بعد. ومصالح الأمن القومي الأمريكي تتطلب التزاما مستمرا بمهمتنا هناك”.

وكان ماكونيل صرح، الثلاثاء، بأنه أدخل تعديلا على مشروع قانون موسع بشأن الأمن في منطقة الشرق الأوسط يدعو إلى “التزام مستمر” لحين هزيمة القاعدة وتنظيم “الدولة” وغيرهما من التنظيمات الأخرى مشيرا إلى أن الجماعات الإسلامية المتشددة في البلدين لا تزال تمثل “تهديدا خطيرا” على الولايات المتحدة.

ويمثل الإجراء تعديلا على مشروع تجرى مناقشته في مجلس الشيوخ. ويشمل مشروع القانون فرض عقوبات جديدة على سوريا وإجراء للتصدي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على إسرائيل. وحظي مشروع القانون بالموافقة خلال تصويت إجرائي يوم الإثنين.

شاهد أيضاً

300الف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *