إندبندنت: حملة التشويه الدولية ضد قطر مستمرة

تحت عنوان “قطر تزعم أنها ضحية حملة تشوية إعلامية بعد عرض المال على ممثلين ثانويين للمشاركة في احتحاج ضدها أمام مقرات الأمم المتحدة” نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا حصريا أعده توم- إيمبري دينس قال فيه إن دولة قطر زعمت أنها ضحية “حملة تشهير دولية” بعدما تم الدفع لأشخاص 100 دولار للمشاركة في تظاهرة ضدها أمام مقرات الأمم المتحدة.

وجاء الاحتجاج المزيف بعدما عرض على ممثلين المال للمشاركة في تظاهرة ضد قطر أمام مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت اثناء زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لرئيسة الوزراء تريزا ماي في أيار (مايو) 2018.

وقالت إمرأة شاركت في الاحتجاج المزيف إنها عثرت على صفحة “غامضة” على “الفيسبوك” تطلب من سكان بروكلين/ نيويورك “التلويح بالأعلام” و”الوقوف مع السلام” أمام مقرات الأمم المتحدة في مانهاتن في 25 إيلول (سبتمبر) 2018 وهو موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة واليوم الذي ألقى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه المثير للجدل أمامها.

وقالت المرأة المشاركة إن قطر لم تذكر في الدعوة على الفيسبوك ولكنها عندما وصلت الساعة الثانية ظهرا اكتشفت أن الاحتجاج هو ضد الدولة الخليجية وشارك فيه عدد من المتحدثين بالفرنسية كانوا يحملون اليافطات. وقالت إنها حصلت على 100 دولار عند وصولها ناولتها إياها المرأة التي وجهت النداء عبر الفيسبوك.

ولكنها أعادت المال عندما أعطيت يافطة تحمل شعارا معاد لقطر. وقالت المرأة البالغة من العمر 23 عاما “قامت المرأة التي وضعت الإعلان الأصلي على الفيسبوك بتجميع التظاهرة التي ضمت ممثلين ثانويين فرنسيين، وكانت نفسها فرنسية. وكان عددنا 30- 40 شخصا”. و”عندما وصلنا إلى المنطقة المخصصة على ما يبدو للاحتجاج وجدنا مجموعة مكونة من 40 شخصا كانوا يحتجون ويحملون نفس اليافطات التي نحملها ولكنهم كانوا مصريين ويهتفون ويعزفون الموسيقى”. وقالت “رجعت إلى البيت مضطربة ومبتلة تماما من المطر حيث تركونا تحته طوال الوقت”. وشاركت المرأة التي تريد عدم ذكر اسمها بالدعوة على الفيسبوك التي وجهتها إمراة اسمها نزهة طغموتي وجاء فيها:
“أنظم مناسبة لدعم السلام في العالم، وستكون هناك موسيقى وخطابات لدعم السلام أمام الأمم المتحدة. وأبحث عن عدد من المشاركين للاستماع فقط إلى الخطاب والتهليل وحمل أعلام دول العالم وسيدفع لكل مشارك 100 دولار”.

ونقلت الصحيفة عن دائرة الشرطة في نيويوك قولها إنه ليس لديها أي سجل عن الاحتجاج. وتكشف صفحة طغموتي على الفيسبوك أنها حاولت البحث عن ممثلين للمشاركة في “إعلان” في لندن يوم 22 تموز (يوليو) 2019 وهو نفس اليوم الذي وصل فيه حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد إلى لندن. وجاء في الإعلان: “أبحث عن ممثلين لتصوير إعلان في لندن، يوم الأحد، ما بين الساعة الواحدة والرابعة مساء، وهذا أمر عاجل، شكرا لمساعدتكم”. وقال دبلوماسي قطري إن بلاده “لا تزال هدفا لحملات تشهير دولية هدفها الإضرار بسمعتها وتجريدها من تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022″. وتستخدم الحملة أساليب سرية بما في ذلك الإحتجاجات، كجزء من محاولة فاشلة لنشر الإتهامات والتلاعب بالآراء حول قطر في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما”. مضيفا “أن الحملة لم تؤد إلا إلى تكذيب الذين يقفون وراءها أمام المجتمع الدولي”. ولا يعرف السبب الذي دفع طغموتي الذي تشير صفحتها على الفيسبوك أنها تعيش في باريس لتنظيم التظاهرة وإن كانت تعمل كوسيطة لطرف ثالث. وتقول صفحتها على “لينكدإن” أنها استاذة بالتسويق في معهد دراسات الإدارة وهي مؤسسة تعليم عالي خاصة مقرها الدار البيضاء، المغرب. ولم تتمكن الصحيفة من الاتصال معها. ولكنها انضمت لمجموعة من الأشخاص الذين نظموا تظاهرات مزيفة ضد الدولة الغنية بالغاز. وكشفت الصحيفة في آب (اغسطس) أن ممثلا مغمورا في جنوب لندن اسمه ليزلي غيندا وإمرأة فرنسية يديران شركة علاقات عامة اسمها “لولا يتراند” بالوقوف وراء محاولات الدفع لممثلين للمشاركة في تظاهرة مزيفة أمام داونينغ ستريت. وجاء الحادث وسط الحصار المستمر من دول خليجية على قطر، وهو ما قاد لحرب علاقات عامة في أوروبا وأمريكا.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *