السلطات المغربية تعزل إماما أفتى بحظر الاحتفال برأس السنة

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية قراراً بإعفاء إمام مسجد من مهمة الإمامة والخطابة، بعد أن دعا في خطبة الجمعة 28 كانون الأول/ ديسمبر 2018 إلى عدم جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية «انطلاقاً من الأحاديث الشريفة، ومن الفقهاء الذين حرموا هذا الاحتفال»، وأن هناك عيدين عند المسلمين، عيد الفطر وعيد الأضحى.

ووصفت وزارة الأوقاف خطبة الإمام المعزول، محمد العمراني، إمام مسجد الشهداء في الرباط، بأنها «إصدار لأحكام بعيدة كل البعد عن روح الإخاء والتسامح ، مما يعتبر مخالفة لقانون تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم، ودليل الإمام والخطيب والواعظ».
وقال محمد العمراني، الخطيب في مسجد الشهداء منذ سنة 2010، إنه بعد الخطبة تلقى اتصالاً من مندوب الأوقاف يستفسره عن فحوى الخطبة، بعدها جاءه استفسار طلبوا منه إرفاقه بنص الخطبة وهو ما تم فعلاً، إلى أن يتفاجأ بقرار عزله، مشيراً إلى أن المندوب أخبره أن القرار اتخذه وزير الأوقاف.
وأكد أنه سبق وأن ألقى الخطبة ذاتها في مثل تلك المناسبة، لكن لم يتعرض للاستفسار، لكنه أشار إلى أنه قال في الخطبة عبارة غير مكتوبة، مفادها أن «الذين يذهبون إلى الاحتفال في باريس مدينة الأنوار فتلك مدينة المنكر والفجور».
وكان العمراني قد قال في خطبته: «أذكر من اختلط عليهم الأمر ويظنون أنه أمر عادي وغير مرتبط بأي شعائر دينية أن يحتفلوا مع أهل الباطل وغيرهم بأعياد الميلاد وعيد رأس السنة، وربما احتفلوا بسعادة ونشوة أكبر من الاحتفال بالسنة الهجرية باسم الرقي والتقدم والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانية، فأي تعايش سلمي مع من لم يكفوا أيديهم طرفة عين من البطش الشديد والتنكيل الرهيب بإخوتنا في العقيدة الإنسانية».
وأضاف: «إجابة المسلم لدعوتهم بهذه المناسبة للاحتفال حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بهذه المناسبة، وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الاحتفالات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال».

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *