تفاصيل تحقيق “أف بي آي” عن علاقة ترامب بالروس

نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تفاصيل عن الطريقة التي ناقش فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) إن كان دونالد ترامب “نفذ توجيهات روسيا أم لا”.
وجاء في التقرير إنه في الفترة التي تبعت عزل مدير “أف بي آي” جيمس كومي اجتمع بعدد من مسؤولي المكتب للمناقشة وبداية تحقيق في الرئيس دونالد ترامب يضم محاولة فهم السبب الذي يتصرف فيه

بطريقة تبدو مفيدة لروسيا.
وناقش المسؤولون عددا من الإمكانيات حسبما تكشف تفاصيل شهادتين لمسؤولين في “أف بي آي “،اثناء جلستي استماع مغلقة في الكونغرس وحصلت عليها شبكة “سي إن إن”. فعلى النقيض كانت هناك فكرة أن ترامب قد عزل كومي بناء على طلب روسي. وعلى النقيض الآخر من النقاش كانت هناك فكرة أن ترامب لم يقم علاقة غير مناسبة مع الكرملين وكان يتصرف في حدود سلطاته التنفيذية، كما تظهر نسخة من الشهادة.

وقال جيمس بيكر، الذي كان مستشارا لـ “أف بي أي” العام إن مسؤولي المكتب كانوا يفكرون فيما إن كان ترامب “يتصرف بناء على طلب شخص ما أو يتبع توجيهات وينفذ بطريقة ما مطالبهم”.
وقال هذا “كان هذا واحدا من نقيضين” أما النقيض الآخر وهو أن الرئيس “بريء وناقشنا هذا أيضا”، وذلك حسبما أخبر بيكر المحققين في الكونغرس العام الماضي. وأضاف: “هناك عدد من الأمور التي كان يمكن عملها، فنحن بحاجة للتحقيق لأننا لم نكن نريد معرفة فيما إن معرفة أن السيناريو الأسوأ هو صحيح أم أن الرئيس هو بريء بالمطلق. ونحن بحاجة إلى الانتهاء منها-ونستطيع بناء على ذلك التقدم للأمام”.

“سي إن إن” : بعد عزل كومي قام “أف بي أي”، بفتح تحقيق يتعلق بمحاولات الرئيس ترامب تعويق مسار العدالة.

وتشير “سي إن إن” أنه بعد عزل كومي قام “أف بي أي”، بفتح تحقيق يتعلق بمحاولات الرئيس ترامب تعويق مسار العدالة، كما كشفت “سي إن إن” سابقا. وتقول إن جزء من الزخم للتحقيق جاء من صحيفة “نيويورك تايمز” حيث نشرت يوم الجمعة تقريرا عن

أفعال ترامب وإن كانت مفيدة للروس.
وتكشف النسخ التي حصلت عليها “سي إن إن” تفاصيل جديدة بشأن الطريقة التي قام فيها “أف بيآي “بتحقيقه، وما كان يجري من نقاشات داخل المؤسسة في فترة من الفترات الحرجة داخل أف بي آي قبل التحقيق الداخلي وتعيين المحقق الخاص روبرت مولر، للتحقيق في التدخل الروسي.
ونقلت الشبكة عن مسؤول جمهوري قوله إن الجمهوريين تعاملوا مع تعليقات المسؤولين داخل” أف بي آي “كدليل على أن مكتب التحقيقات كان يخطط منذ البداية للتحقيق في تصرفات ترامب وأن التحرك لم يأت ردا على عزل كومي. وقالت المحامية السابقة لـ”أف بي أي” ليزا بيغ أن التحقيق الذي أعلن عنه المكتب جاء بعد عزل كومي مباشرة إلا أن المسؤولين فيه كانوا يخططون للخطوة منذ وقت. وأرسل بيتر ستروزك، العميل السابق لـ”أف بي آي”، والذي عزل من فريق مولر وعزل لاحقا من عمله بسبب الرسائل المعادية لترامب على الهاتف النقال، رسالة إلى بيج في الساعات التي عزل فيها كومي قال فيها: “نحن بحاجة لفتح القضية التي ننتظرها الآن في وقت يعمل فيه أندي كقائم بالأعمال” في إشارة لأندرو ماكابي الذي عمل قائما بالأعمال بعد عزل كومي. وعندما ضغط على بيج في الشهادة أمام الكونغرس حول معنى الرسالة قالت إنها تتعلق بالتحقيق الروسي وإمكانية تصادم بين حملة الرئيس والروس. وقالت بيج للمشرعين أن قرار فتح التحقيق لم يكن مرتبطا “بمن يحتل منصب المدير”. وفي الوقت الذي حددت فيه بيج إجابتها حول الرسالة الهاتفية اقترحت أن الحالة لم بالإمكان فتحها عندما كان كومي مديرا. وقالت “ليس الأمر وكأن الأمر لا يمكن عمله” و “هذه الحالة هي محل نقاش منذ وقت طويل”. وتضيف أن “الانتظار كان تعبيرا عن حالة تردد في اتخاذ قرار والحذر من جانب المكتب بشأن ما يمكن عمله وفيما إن لم تكن الأدلة كافية”.

وفي هذا الأسبوع كتب الرئيس سلسلة من التغريدات، هاجم فيها كومي ووصف بـ “الشرطي المنحرف”. وكتب “علمنا أن من صحيفة “نيويورك تايمز” الفاشلة أن مدير “أف بي آي “السابق الذي عزل أو أجبر على ترك الوكالة لأسباب سيئة، قام بفتح تحقيق ضدي بدون سبب وبلا دليل بعدما عزلته”.
وفي شهادته أمام الكونغرس، قال بيكر إنه لم يناقش إمكانية تأثير الروس على عزل كومي. إلا أن كومي التقى مع مجموعة من المسؤولين بمن فيهم ماكابي وستروزك وبيج لمناقشة الأمر. وأخبر بيكر المشرعين قائلا:” لم يكن الأمر متعلقا بعرقلة مسار التحقيق، ولكن مسألة عرقلة المسار نفسه الذي أضر بقدرتنا على فهم ما عمله الروس وما هو التأثير على الأمن القومي”. وقال بيكر أن فكرة تصرف ترامب بناء على طلب من الروس نوقشت “من الناحية النظرية” و”أتحدث من الناحية النظرية لو قام رئيس الولايات المتحدة جيم كومي بناء على طلب من الحكومة الروسية، فهذا ليس قانونيا أو دستوريا”. وسأل النائب جون رادكليف “هل هذا ما حدث هنا؟” فرد بيكر “لا أعرف”. ورفض ممثلون عن بيج وبيكر وستروزك التعليق على ما جاء في التقرير.
وتقول الشبكة أن عزل كومي لم يكن التطور الوحيد الذي دفع باتجاه التحقيق في ترامب. فبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فقد ربط الرئيس عزله لكومي بالتحقيق الروسي في مناسبتين منها مقابلة مع “إن بي س نيوز” بعد يومين من عزل كومي.
وسأل الجمهوريون في مقابلتهم مع مسؤولي “أف بي أي “حول احتفاظ كل من كومي وماكابي بمذكرات عن لقائهما مع ترامب وهي خطوة لم يلتزما بها في حديثهما مع باراك أوباما. وتكشف مذكرات كومي عن أن ترامب طلب منه التخلي عن التحقيق في مستشار الأمن القومي الأول مايكل فلين. وقام صديق لكومي بتسريب المعلومة لدعم تعيين محقق مستقل. وعندما سئلت بيج عن مذكرات ماكابي اعترفت أنها شاهدت بعضها على سبيل المراجعة فقط. وطلب مجلس النواب مذكرات ماكابي العام الماضي إلا أن وزارة العدل لم تقدمها.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *