موجة تطبيع عراقية: 3 وفود زارت إسرائيل… وزعيم حزب يدعو لفتح قنوات معها

يعتزم مجلس النواب العراقي الكشف عن أسماء الشخصيات السياسية الشيعية والسنّية التي زارت إسرائيل أخيراً بصفة «غير رسمية»، وفق ما أعلنت تل أبيب.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشرته على موقعها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «ثلاثة وفود زارت إسرائيل خلال العام الأخير بصفة غير رسمية»، موضحة أن تلك الوفود «ضمت شخصيات شيعية وسنية وزعماء محليين لهم تأثير في العراق»، على حدّ قولها.
وطبقاً للبيان، فإن هذه الشخصيات «قد زارت متحف (ياد فاشيم) لتخليد المحرقة»، مشيرا إلى أن الوفود «اجتمعت ببعض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين».
وذكرت الخارجية أيضاً أن الوفد يضم «15 عضواً»، معلنة «دعمها لهذه المبادرة»

ويأتي البيان الإسرائيلي بعد يوم واحد من معلومات كشفها الكاتب والصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين، تحدثت عن قيام ثلاثة وفود عراقية رسمية بزيارة إسرائيل، والتفاوض على ثلاثة محاور. وقال كوهين إن النواب هم أحمد الجبوري وأحمد الجربا وعبد الرحمن اللويزي (نائب سابق) وعبد الرحيم الشمري، من نينوى، بالإضافة إلى خالد المفرجي من محافظة كركوك، وعالية نصيف النائبة الشيعية عن بغداد. وفي تغريدة لاحقة أشار كوهين إلى غضب الخارجية الإسرائيلية واتهامها له بتعريض حياة النواب للخطر. وقال إنه سيواصل «فضح الكلاب الطواغيت»، واصفا إياهم بالمنافقين، ومهددا بكشف أي زائر عربي بشكل غير علني لإسرائيل.
وعن المحاور الثلاثة أوضح أنها تضمنت «الانسحاب الإيراني من جنوب سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي»، إضافة إلى «حل الأحزاب الشيعية، وإعلان العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج التطبيع»، فيما اعتبر المحور الثالث «غير صالح للنشر».
وعلى خلفية ذلك، طالب عضو هيئة رئاسة مجلس النواب، حسن الكعبي، أمس الإثنين، وزارة الخارجية العراقية بالتحقيق بما ورد في وسائل إعلام غربية وإسرائيلية بشأن زيارة ثلاثة وفود عراقية إلى إسرائيل.
ووجه، حسب بيان صحافي، لجنة العلاقات الخارجية النيابية بـ«التحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها، والكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة، وبالخصوص من أعضاء مجلس النواب، إن صحت الزيارة».
في هذه الأثناء، كشف النائب السابق عن محافظة نينوى، عبد الرحمن اللويزي، عن زيارات سابقة لوفود من إسرائيل إلى إقليم كردستان، للمشاركة في مسابقات وفعاليات أقيمت هناك، مطالباً في الوقت ذاته بتطبيق قانون العقوبات العراقي على كل شخصية تقوم بعمل من شأنه «تطبيع العلاقات مع إسرائيل».
لكن السياسي العراقي البارز مثال الآلوسي، زعيم حزب الأمة العراقية، دعا العراق إلى فتح قنوات مع إسرائيل.
وقال في تصريح صحافي إن «على العراق من خلال الخارجية أو مجلس النواب فتح قنوات مع إسرائيل كما فتحت إيران في زمن الخميني، فيجب تقديم المصالح العراقية فوق أي مصالح أخرى، وهذا هو المهم للعراق في المرحلة المقبلة».

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *