الإخلاص و الطيب من العمل …

النفاق ، يحبط العمل ..ويمرض القلب، ويجعل عمل الانسان في مهب الريح.
والله لن ينال احد الاخلاص حتى يكون الله، ورسوله احب اليه من ماله ،وولده ،والناس اجمعين.

ولن ينال احد الاخلاص حتى يضع رضا الله سبحانه فوق كل الحسابات البشرية. ويعمل العمل بلا مقابل. ويبتعد عن المن، والاذى، عند اي معروف يعمله مهما تعب ، او انفق لاجله.
ولن يبلغ احد درجة الاخلاص حتى يترك المكافاة على الصلة عند اي معروف يصنعه.
و لن ينال احد درجة الاخلاص حتى يترك الرياء ، والنفاق ،وحب الظهور ،والركض وراء السمعة ويضع المصالح جانبا.
ولن ينال احد درجة الاخلاص، حتى يترك البحث عن ذاته وراء كل عمل يعمله.
ولن ينال احد درجة الاخلاص حتى يتعفف عن الجحود ، ونكران الجميل ، وهضم حقوق الناس.
ولن يصل درجة الاخلاص من يريد من العمل حمدا،
او ينتظر عليه جزاءا ،او شكورا
ولن ينال أحد درجة الاخلاص حتى لا يكون له الخيرة في امر قد اختاره الله له.
ولن يصل احد درجة الاخلاص حتى يهتم لأمر المسلمين وعامتهم ، في مشارق الارض، ومغاربها ولو بالكلمة.
ولن يصل احد درجة البر التي تتبع الاخلاص حتى يخلص لله سبحانه في القول والعمل ، والنية ،في صغير العمل وكبيرها ،وحتى يسقط جميع الحسابات البشرية عند كل عمل يعمله ،وحتى يستوي عند ه المدح ،والذم. فلا يثنيه الذم عن قول الحق ، او الاستمرار في فعل الخير ،كما لا يمنعه المدح عن مواجهة اهل الباطل،والممايزة بينهم وبين اهل الحق.
فالله طيبا لا يقبل الا طيبا.

عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ:إنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المُرسلين؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} المؤمنون:51

{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (20) المزمل

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *