شهد نهاية هذا الاسبوع الملتقى النسوي الثامن عشر تحت عنوان “خير الناس انفعهم للناس” المنظم من طرف جمعية النور AN-NUR، التي تهتم بوضعية المرأة المسلمة في اسبانيا و محاولة النهوض بها.
و قد عرف مشاركة حوالي 100 امرأة مسلمة من جنسيات مختلفة: فرنسا، تونس، المغرب ، الجزائر، فلسطين، سوريا، ليبيا و اسبانيا البلد المنظم. و شهد تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية و الترفيهية و التوعوية.
كما اشتمل على ورشات و محاضرات تهم جوانب متعددة من مضامير الحياة. كما تطرق إلى مواضيع التفكير، و التذكير و مراجعة النفس و كيفية التعايش رغم اختلاف الجنسيات.
و من بين المحاضرين الذين ساهموا في هذا الملتقى: الشيخ طه فتحي، الاستاذ عبد العزيز الحموي و الأخصائية النفسية وسيلة الباروني. و قد نظمت ورشات بطرق فنية راقية، نالت اعجاب كل المشاركات.
و تطرق الشيخ طه فتحي الى موضوع ” وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ” الذي استخلصنا من محاضرته ان عمر الانسان هو وقته و بالتالي مادمنا ننوي الخير فاننا بخير في صحتنا و افكارنا و علاقتنا بالله.
اما الاستاذ عبد العزيز الحموي فقد تناول موضوعا ذو أهمية قصوى و هو تنمية الجانب الروحي في عصر الواتس أب. و ما أدى إليه هذا التطبيق من فتور العلاقة بين العبد و ربه. فقدان التواصل مع الطبيعة و الاسرة و كسب العديد من الطاقات السلبية كالضغط و الوحدانية و مشاكل على المستوى النفسي و العملي. اما الجزء الثاني من المحاضرة فقد تناول أهمية تزكية النفس. حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان من عقل وروح و بدن. و جعل الإسلام لمصلحة البدن و الايمان لمصلحة العقل و الإحسان لمصلحة الروح. و لكن بالرغم من هذه الكرامات و المنافع فقد يعيش الإنسان تجاذبات يومية تجعل منه يحتاج الى تزكية نفسه و بالتالي تطهير نفسه من الرذائل و الأخلاق السيئة.