استحضر الله و اذكره

‏‏{ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم}

قال ابن كثير لا تنسوا ذكر الله تعالى : فينسيكم العمل لمصالح أنفسكم التي تنفعكم في معادكم ، فإن الجزاء من جنس العمل .

وقال الشوكاني في فتح القدير : ولا تكونوا كالذين نسوا الله أي تركوا أمره ، أو ما قدروه حق قدره ، أو لم يخافوه ، أو جميع ذلك فأنساهم أنفسهم أي جعلهم ناسين لها بسبب نسيانهم له ، فلم يشتغلوا بالأعمال التي تنجيهم من العذاب ، ولم يكفوا عن المعاصي التي توقعهم فيه ، ففي الكلام مضاف محذوف : أي أنساهم حظوظ أنفسهم ، قال سفيان : نسوا حق الله فأنساهم حق أنفسهم ، وقيل نسوا الله في الرخاء فأنساهم أنفسهم في الشدائد .

و قال ابن القيم: ‏فتأمل هذه الآية تجد تحتها معنى شريفًا عظيمًا، وهو أن مَن نسى ربه أنساه ذاته ونفسه، فلم يعرف حقيقته ولا مصالحه، بل نسى ما به صلاحه وفلاحه في معاشه ومعاده.

اذن اذا اردت فلاح الدنيا والآخرة فعليك بذكر الله و تذكره. و تذكر أن الجزاء من جنس العمل هي سنةٌ إلهيةٌ وقاعدة عدليةٌ شريفة مستقاةٌ من النصوص الشرعية.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *