عَلَّمنِي الإبتِلَاء

علَّمني الإبتلاء أنَّه مدخلٌ للشَّيطان على قلب العبد إذا جزع وتسخَّط ويئس وانشغل بطول ألمه عن أسرار حكمه.

علَّمني الإبتلاء :‏⁧ أنَّه علامة محبَّة اللَّـه للعبد ؛ ومهما اشتدَّ البلاء فمحبَّة اللَّـه سلوى الفؤاد وهي العوض عن كلِّ فائت ؛ بل هي السَّعادة في الدُّنيا.

علَّمني الإبتلاء :‏⁧ أنَّه ليس شيء مثل الرِّضا عن اللَّـه واليقين أنَّ مقامنا في الدُّنيا سريع وعمَّا قليل نرتحل عنها إلى دار الخُلد والنَّعيم المُقيم.

علَّمني الإبتلاء :‏ أنَّ من عاش في العافية لا يعرف ما يعانيه المبتلى.

علَّمني الإبتلاء :‏⁧ أنَّ اللَّـه أرحمُ بي من كلِّ أحد ، وأنَّ مرارة البلاء يخفِّفها الدُّعاء.

علَّمني الإبتلاء :‏⁧ أنَّ في اشتداده اقترابٌ للفرج ، وفي تتابعه اختبار للصدق ، وفي طوله مقياس للثبات.

علَّمني الإبتلاء :‏⁧ أنَّه مهما كبر فرحمة اللَّـه أكبر ، ومهما طال فالجنَّة أطول ، ومهما اشتدَّ فالفرج أقرب.

علَّمني الإبتلاء :‏⁧ أنَّه لا أرحم من اللَّـه ، ولا أقدر على كشْف البلاء من اللَّـه ، ولا ألذَّ من مناجاة اللَّـه ، ولا أعزَّ من الشَّكوى للَّـه.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.