دَقَّاتُ قَلْبِي بِاسْمِهَا دَوْمًا تُنَادِي رَابِعَةْ
واللهُ يَعْلَمُ إِنَّهَا بِقُلُوبِـنَا مُتَرَبِّعَةْ
صَوْتُ الدُّعَاءِ مَعَ الْبُكَاءِ بِمَسْمَعِي مَا أَرْوَعَهْ
وَكَـذَا القَنَابِلُ وَالمَدَافِعُ صَوْتُهَا مَا أَبْشَعَهْ
لَـكَ يَا إِلَهِـي قَـدْ شَكَوْنَا الظُّلْمَ كَيْمَا تَرْفَعَهْ
أَدْمَى فُؤَادِي غَـادِرٌ قَتَـلَ الأُسـودَ بِرَابِعَةْ
وَالأَرْضُ صَاحَتْ إِنَّنِي بِدِمَائِـهِمْ مُتَشَبِّعَةْ
أَضْحَى أَدِيمِي مِنْ رُفَاتِهِمُ وَجَوْفِي صَوْمَعَةْ
وَالمِسْكُ فَاضَ بِكُلِّ شِبْـرٍ وَالمَشَاهِدُ مُفْجِعَةْ
كَمْ مِنْ حَمَائِمَ أَحْرَقَتْهَا نَــــارُ غَدْرٍ جَائِعَةْ
صَرَخَ الرَّضِيعُ مِنَ اللَّظَى وَالخَوْفُ أَحْرَقَ مَدْمَعَهْ
وَضَمِيــرُ أُمَّتِنَا إِلَاهِي مَيِّتٌ لَنْ يَنْفَعَهْ
ذَهَبَ الشَّهِيدُ وَعَافَهَا دُنْيَا العَبِيدِ الْخَادِعَةْ
تَـرَكَ الشَّهِيدُ لَنَا الْأَمَانَةَ وَالدَّلِيـــلَ لِنَتْبَعَهْ
غَرَسَ الفَسَائِلَ وَالجَلَالَ بِكُلِّ قَلْبٍ أَوْدَعَهْ
فَضَحَ الدَّنَايَا وَالوُجُوهَ أَزَالَ عَنْهَا الأَقْنِعَةْ
حَمَلَ الضّيَاءَ وَدَقَّ بَابَ الْفَجْرِ كَيْمَا نَسْمَعَهْ
فَغَدًا سَيَأتِي الصُّبْحُ يَبْسِمُ حِينَ يَلْمَحُ رَابِعَةْ
بقلم الشاعر الكبير
نبيل عيسى