خالد_أبوشادي
19. ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَة إِلَى الْكهف﴾[الكهف: 10] ضيق الكهف أحب إليهم من سعة القصور وفاخر الدور، إن كانت ستنال من دينهم وطاعتهم لربِّهم.
20. هجرة الوطن عند خوف الفتنة في الدين!
قال الإمام القرطبي:
«هذه الآية صريحة في الفرار بالدين، وهجرة الأهل والبنين، والقرابات، والأصدقاء، والأوطان، والأموال خوف الفتنة وما يلقاه الإنسان من المحنة».
21. ﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة﴾[الكهف: 10] واستجاب الله لهم وآتاهم رحمته، فوَصَلتهم بلا تأخير على عنوانهم الجديد، داخل الكهف: ﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾.
22. ﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا﴾[الكهف: 10]:
الدعاء من أعظم أسباب النجاة من الفتن، وتأمل دعاء أصحاب الكهف، ثم واظِب عليه.
23. قال ابن عطية:
«وينبغي لكل مؤمن أن يجعل دعاءه في أمر دنياه هذه الآية فقط، فإنها كافية».
24. ﴿من لدنك﴾: أي رحمة خاصة من خزائن رحماتك غير رحمتك الخاصة بالمؤمنين، وغير الرحمة العامة بالخلق أجمعين.