“ثم تحدثني على تربية أولادي؟!”

“عندي تقصير في الطاعات..عندي معاص كثيرة
أخلاقي مليئة بالثغرات! حتى ثقافتي في دين الله شحيحة!!
ثم تقول لي:ربي أولادك؟!.
كيف يعطي من لا يملك!!”
تساؤل صادق أراه في أعين الكثيرين قبل أن أسمعه من أفواههم!
لكن يا صاحب التساؤل..أخطأت مرتين:
مرة يوم ظننت أن من شروط التربية أن تكون كاملا خاليا عن العيوب! ..ولو كان هذا شرط لما ربى أحد أولاده ولتخلى الجميع عن مسؤوليتهم تجاه أسرهم!
ومرة ثانية أخطأت يوم ظننت أن عملية التربية عملية باتجاه واحد..أن تعطي أولادك وهم يستقبلون! فقط!
أبداً.. التربية باتجاهين ..أنت تربي نفسك حين تربي أولادك
أنت تثقف نفسك حين تسعى لتثقيف أولادك
أنت تراقب أخلاقك وسلوكك وأن تراقب سلوك أولادك..
لا تندهش لو قلت لك أن المستفيد الأول من التربية هو:أنت! ثم يستفيد الأولاد بإذن الله.
كم من العلم ستحصل
وكم من الأخلاق ستتخلق
.وكم من المنكرات سوف تترك! وأنت تربي أسرتك..فعلا ستدهش!
لذا عندما تربي اجعل نيتك أن تتقرب إلى الله مرتين:
مرة بإصلاح نفسك وتعليمها
ومرة بإصلاح أسرتك وتعليمها
وقتها ستشعر بجمال التربية -رغم مشقتها-وأثرها الرائع على دنياك..وآخرتك بإذن الله..
فانطلق..وانطلقي- مربيا لنفسك ولهم
وأبشر يا طيب..
#أسرتي_مشروعي
الدكتور أيمن خليل البلوي

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.