لي في مَديحِكَ يارَسولُ عَرائِسٌ

يا مَن لَهُ عِزُّ الشَفاعَةِ وَحدَهُ
وَهـوَ المُــــنَـزَّهُ ما لَهُ شُفَعاء
ُ
عَرشُ القِيامَةِ أَنتَ تَحتَ لِوائِهِ
وَالحَـوضُ أَنـتَ حِـيالَهُ السَـقاء
ُ
تَروي وَتَسقي الصالِحينَ ثَوابَهُمْ
وَالصالِحاتُ ذَخـائِــرٌ وَجَــــــــزاء
ُ
أَلِمِثلِ هَذا ذُقتَ في الدُنيا الطَوى
وَانشَـقَّ مِـن خَـلَــــقٍ عَـلَيـكَ رِداء
ُ
لي في مَديحِكَ يارَسولُ عَرائِسٌ
تُيِّـمُـنَ فــيـكَ وَشـاقَهُـنَّ جَـــــلاء
ُ
هُنَّ الحِسانُ فَإِن قَبِلتَ تَكَرُّماً
فَمُهـورُهُـنَّ شَـفـاعَـةٌ حَـسـناء
ُ
أَنتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ
ماذا يَقـولُ وَيَنظُمُ الشُعَراء
ُ
المُصلِحونَ أَصابِعٌ جُمِعَت يَداً
هِيَ أَنتَ بَل أَنتَ اليَدُ البَيضاء
ُ
ما جِئتُ بابَكَ مادِحاً بَل داعِياً
وَمِنَ المَديـحِ تَضَـرُّعٌ وَدُعــــاء
ُ
أَدعوكَ عَن قَومي الضِعافِ لِأَزمَةٍ
في مِـثـلِـها يُـلقـى عَـلَيـكَ رَجــاء
ُ
أَدرى رَسولُ اللهِ أَنَّ نُفوسَهُمْ
رَكِبَت هَـواها وَالقُـلوبُ هَـواء
ُ
مُتَفَكِّكونَ فَما تَضُمُّ نُفوسَهُمْ
ثِقَـةٌ وَلا جَمَعَ القُــلوبَ صَفاء
ُ
رَقَـدوا وَغَرَّهُمُ نَعيمٌ باطِلٌ
وَنَعيمُ قَومٍ في القُيودِ بَلاء
ُ
ظَلَموا شَريعَتَكَ الَّتي نِلنا بِها
ما لَم يَنَـل في رومَــةَ الفُقَهاءُ..🤍

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.