أولاددنا يشِبُّون ونشيب.،ويزيدون وننقص…

خالد_حمدي

أولاددنا يشِبُّون ونشيب.،ويزيدون وننقص…
ويصحُّون ونعتل، ويكملون ونعود…
لكننا رغم ذلك أسعد ما نكون بما ينقص منا، طالما أنه يزيد عندهم!!
عجيبة هذه الغريزة الأبوية..
تعطي حد السَّرَف، وتحمي حد الهلاك..
وتعفو حد السذاجة، وتجود ولو بالروح، وترضى ولو بنظرة ود!!
ثم هي ذاتها التي تستحي من عطاء الولد مع أنه حق..
وتُكبِر فيه برَّه مع أنه فرض، وتعذره حتى فيما لا يقبل العقل أنه عذر!!
لذلك لا تتعجب عندما يقرب ربنا رحمته إلى عقولنا بالأم الرؤوم، ويجعل أوسط أبواب الجنة للأب الرحيم..
يتعاظمني ذنبي فلما أرى من نفسي رحمتي بولدي أزداد أملا في رحمة ربي..
وهل الأبوة إلا أنموذجا للرحمة البشرية، ليطمع الناس معها في الرحمة الإلهية؟!

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.