“وقد أحسن بي…..”

كنت أتساءل عن سر إحسان سيدنا يوسف عليه السلام ، وهو من صغره لم ير من الحياة إلا وجهها القاسي..
كيف ظل محسنًا في كل هذه الظروف الصعبة؟
وفي نهاية القصة أظنني وجدت السر في قوله “وقد أحسن بي”..
هو لم ير في كل هذه الابتلاءات إلا الله سبحانه وتعالى وإحسان الله معه ولطفه به..
لم يتساءل لم دخلت السجن وأنا مظلوم…!
بل قال “وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن”..
ولم يتساءل لماذا يفعل بي إخوتي هذا؟
بل قال “وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي”..
وحتى في فتنته مع امرأة العزيز كان ما ثبته هو تذكره لله سبحانه وتعالى..
“قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي”..

في كل ابتلاء يقع عليه لا يرى إلا الله سبحانه و تعالى وأفعال الله المحسنة إليه ..
قلب كهذا يرى لطف الله به في كل تفاصيل حياته…
يرى ويستشعر كرم الله وفضله وإحسانه إليه في قلب كل محنة يمر بها…
من الطبيعي أن يكون قلبًا شاكرًا ممتلئًا بالنور ، يفيض به لمَن حوله..
فإذا كان الله أحسن إليه فكيف لا يكون هو عبدًا محسنًا؟

كلنا غارقون في إحسان الله إلينا لو كنا نتدبر ..

شاهد أيضاً

الوضع في سوريا

كل ما يقوله مسترزقو اليوتيوب والشاشات عن تغييير كبير قادم لسورية، كذب، وكل من يقول أن التظاهر السلمي والحل السياسي والقرار ٢٢٤٥ سيسقط النظام، كذاب، أو على الأقل واهم وهماً كبيراً، للأسباب التالية :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *