6 شهداء بالضفة وغزة وقوات الاحتلال تقتحم مخيما بأريحا

استشهد شاب فلسطيني -صباح اليوم الأربعاء- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 6 في الضفة وغزة منذ يوم أمس.

وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيد في مخيم عقبة جبر أصيب برصاص الاحتلال، وقد توفي على الفور متأثرا بجراحه.

وأفادت منصات فلسطينية -عبر مواقع التواصل- أن الشهيد اسمه ضرغام الأخرس، ونشرت مقاطع فيديو لتشييعه في أريحا.

وكانت قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا، وأعلنت أنها اعتقلت شخصين، وسط مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.

وأمس، نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح.

ونقل مراسل الجزيرة -عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا في جنين- أن عدد الشهداء خلال عملية الاقتحام ارتفع إلى 4 شهداء.

وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال حاصروا منزلا يعود لعائلة أحمد أبو البهاء قائد كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وأخلى جيش الاحتلال سبيل المواطنين الفلسطينيين الاثنين اللذين اعتقلهما خلال عمليته العسكرية في جنين.

وقالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مجاهديها استهدفوا جرافة لجيش الاحتلال المقتحم لمخيم جنين بعبوة ناسفة، موقعين إصابات مؤكدة.

أما كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، فقالت إنها أصابت آليات الاحتلال بشكل مباشر بسلسلة من العبوات المتفجرة بعد رصدها قوة خاصة إسرائيلية حاولت التسلل داخل مخيم جنين.

وأكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال لم تتمكن من الوصول إلى قلب المخيم الذي تسميه “عش الدبابير”.

ومنذ شهور، تشهد الضفة حالة تصعيد شديد إثر اقتحامات جيش الاحتلال واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.

شهيد وإصابات في غزة
وفي غزة، استشهد فلسطيني عمره 25 عاما، وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات على أطراف شرق القطاع قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع إصابة 11 فلسطينيا بجراح مختلفة جراء اعتداءات القوات الإسرائيلية بالمناطق الشرقية للقطاع.

كما أعلنت أن هذا الشاب استشهد متأثرا بإصابته بعيار ناري خلال احتجاجات شرق خان يونس جنوب القطاع المحاصر.

وقد توافد مئات الفلسطينيين -لليوم الثالث على التوالي- نحو السياج الفاصل بغزة في 3 مناطق للمشاركة في مظاهرات دعا إليها شبان يطلقون على أنفسهم “الشباب الثائر” عبر مواقع التواصل تنديدا باقتحام مستوطنين المسجد الأقصى.

وكان 5 فلسطينيين استشهدوا وآخرون أصيبوا إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت متظاهرين قرب السياج الفاصل مع إسرائيل خلال احتجاجات الخميس الماضي.
تنديد ووعيد فلسطيني
ونددت السلطة الفلسطينية في رام الله و5 فصائل “بجرائم الاحتلال الإسرائيلي”. وقالت الرئاسة إنها تدين جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في جنين وغزة ومختلف المدن الفلسطينية.

أما حركة حماس فقالت “كل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته لن تمر دون عقاب ولن تكسر إرادته وصلابته”.

بدورها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن “شعبنا لن ينسى شهداءه، والمقاومة قادرة على إيلام الاحتلال وتكبيده خسائر موجعة، وقد ولى زمن ارتكاب الاحتلال جرائمه من دون دفع ثمن عدوانه وإرهابه”.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فشددت -في بيان- على أن “جرائم الاحتلال لن تُثني شعبنا عن مواصلة المقاومة”.

في حين قالت حركة المجاهدين “نؤكد أن ارتقاء الشهداء في غزة وجنين يثبت سياسة الإرهاب المنظم التي يمارسها العدو بحق شعبنا” في كافة مناطق وجوده، “ولن تمر هذه الجرائم من دون عقاب”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.