بيان حول إنقطاع دقيقة الصمت ببرشلونة ترحما على ضحايا الزلزال بالمغرب

 

جمعية AMIC (الجمعية الإعلامية للتعايش والتنوع الثقافي)، نستنكر أعمال الوحشية في تعطيل دقيقة الصمت تكريمًا لضحايا الزلزال بالمغرب أمام مقرحكومة كتالونيا.

 

في عالم مليء بالتحديات والامتحانات، يعد من الضروري رفع الصوت ضد الوحشية والدعوة إلى التعايش واحترام بعضنا البعض. في هذا البيان، نعبر عن اعتراضنا على حادثة هزت أرواحنا وذكرتنا أهمية احترام الحياة البشرية والموت، وهي فعل استهتار بإقامة دقيقة الصمت تكريمًا لضحايا الزلزال بالمغرب أمام  مقر حكومة كتالونيا.

 

مؤخرًا، قامت مجموعة بالتظاهر ضد العفو بطريقة صادمة أثناء دقيقة صمت مؤثرة تكريمًا لضحايا زلزال المغرب المدمر، قرروا تعطيل هذه اللحظة التأملية والتذكار. هذا الفعل المزدري تجاه الضحايا وأحبائهم صدم المجتمع وجعلنا نشكك في إنسانيتنا وفي ولاء هؤلاء الجماعات لمبادئهم.

 

بناءً على ما شهدناه من أداء هذه المجموعة، لا يمكننا الاكتفاء بالاستنكار فحسب، بل نؤكد معتقدنا في التعايش بين الشعوب والثقافات كمسار نحو السلام الاجتماعي، والذي يمثل نواة مجتمعنا.

 

قامت هذه المجموعة بالتظاهر ضد مبدأ احترام حقوق الإنسان، حيث يعد احترام حقوق الإنسان أساساً للمجتمع المتحضر. تعطيل دقيقة الصمت تكريمًا للضحايا هو فعل يتعارض مع هذا المبدأ الأساسي. كل حياة فُقِدَت في زلزال المغرب تستحق أن تُتذكر بالاحترام والتعاطف، وأي فعل يتعارض مع ذلك يُعتبر غير مقبول. نحمد الله أن هؤلاء لا يمثلون المجتمع الإسباني، ولكنهم يمثلون تلك الجماعات العنصرية والمتعصبة تجاه الثقافات الأخرى.

 

إذا لم يحترم هؤلاء المحتجون الموت، الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من الحياة، والذي يُذَكِرنا بضعفنا الخاص وأهمية تقدير كل لحظة نمر بها في هذا العالم، فإن تعطيل لحظة التأمل في موت الآخرين يُعَدُّ انعدامًا للتعاطف و يتعارض مع جوهر إنسانيتنا.

 

في الختام، يجب علينا أن ندين بشدة أي فعل وحشي يهدد التعايش والاحترام في مجتمعنا. احترام حقوق الإنسان والموت أمور أساسية لإنسانيتنا، ويجب علينا أن نتذكر ذلك في كل لحظة. معًا، يمكننا العمل نحو عالم يسوده الرأفة والتعايش فوق الوحشية

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.