فرنسا تعلن من الرباط انتهاء “أزمة التأشيرات” مع المغرب

وتابع: “فرنسا مطالبة اليوم قبل أي وقت مضى أن تكون في مستوى الشراكة التقليدية التي جمعت البلدين تاريخياً، وأن تكون في طليعة الدول التي تخرج من موقف دعم مبادرة الحكم الذاتي الذي أعادت التذكير به وزيرة الخارجية الفرنسية إلى الإعلان عن مواقف سياسية أكثر دعما لمغربية الصحراء وللسيادة الكاملة للمغرب على الأقاليم الصحراوية الجنوبية”.
موقف الجزائر
من ناحيته قال أحسن خلاص المحلل السياسي الجزائري، إن “الجزائر لا تنتظر من دولة ذات تاريخ استعماري أن تعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “فرنسا تبحث عن حل تفاوضي تواطؤي يحفظ مصالحها وهذا شأنها، لكن الجزائر التي ذاقت الاحتلال واستفتى شعبها عام 1962 حول مصيره، واختار الاستقلال، لا يمكن أن تقبل إلا بحل يحدده الشعب الصحراوي وحده، وهو المخول بقبول أي حل يرضيه، إما الاستقلال أو الانضمام إلى المغرب، وفق صيغة أخرى بما فيها الحكم الذاتي”.
وأشار إلى أن “القاسم المشترك هو الابقاء على الآلية الأممية، ودعم وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات على أساس تنظيم تقرير مصير الشعب الصحراوي”.
تجاوز أزمة التأشيرات
وعرفت العلاقات بين المغرب وفرنسا فتورا في الأشهر الأخيرة، بعد قرار باريس في أيلول/سبتمبر 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف، مبررة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس ترحيلهم. وهو القرار الذي وصفته الرباط حينها بـ”غير المبرر”، وأدى إلى توترات مع بين باريس والجزائر.
وأعادت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في أغسطس/ الماضي الدفء للعلاقات بين البلدين بعد شهور من التوتر.
وبلغت نسبة رفض التأشيرات 30% بالنسبة لتونس و50% بالنسبة للجزائر والمغرب. وتمت العودة إلى المعاملات الطبيعية للتونسيين في سبتمبر ثم المغرب والجزائر منذ الاثنين الماضي

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.