فى عام 1984 عثر فى إحدى خزائن بنك مصر على مجوهرات للعائله الملكيه(أسرة محمد على) كانت قد رهنتهم زوجه أحد رجال ثورة يوليو 1952 مقابل قرض ب 15 مليون دولار و لم تسدد قيمه القرض و بعد وفاتها فتح البنك الخزنه ليكشف الغطاء عن محتوياتها و هى مجوهرات للعائله الملكيه بما فى ذلك تاج الملكه فريده .
هذه ليست الحادثه الوحيده و لكنها حادثه مسجله …
تروي الدكتورة الفنانة لوتس عبدالكريم و هى صديقه مقربه للملكه فريده :
أن ما احزن الملكه السابقه ليس أنهم صادروا مجوهراتها و لكن لأن مصر لم تستفد بها ، فقد باعوا جزء كبير منها فى سويسرا بسعر بخس لطمعهم و جهلهم بقيمتها التاريخية و الجزء المتبقي اخدوه هم لدرجه انها فى إحدى المناسبات فوجئت بأن زوجه أحدهم كانت ترتدي عقد من الماس كان ملك للملكه و صادروه منها.
عندما حدث حركه يوليو 52 كان قد مر على طلاق الملكه فريده أو صافيناز ذو الفقار من الملك فاروق أكثر من ثلاثة أعوام ، و كانت تعيش في قصرها الذي بناه لها والدها في الهرم .
لكن مجلس قياده الثوره عندما قرر مصادرة أملاك العائلة المالكة قرر مصادره أملاك الملكه السابقه أيضا و منها الخاصة الفريديه التى تبلغ 1700فدان و قصر الطاهره الذي أهداه فاروق لها .
وكان يمكن أن يكتفوا بهذا و لكنهم صادروا قصر الهرم و أموالها فى البنوك و جميع مجوهراتها و عندما اكتشفت أن هناك بروش ناقص احضرته و أعطته لهم و قد صور هذا فى مشهد من فيلم رد قلبى .
و لم تعد تملك شئ فأجرت شقه صغيره فى حلوان ، أنهم لم يصادروا الأموال و الأملاك فقط بل إنهم كانوا يريدون مصادرتها هى شخصيا عندما طلب( جمال سالم) منها الزواج و عندما رفضته تحول الموضوع الى مطارده و مما روته أنها عاشت أسوأ ايام حياتها بسبب رفضها له، منعت من السفر لمده خمس سنين و كم الشائعات التي كانت تطلق عليها و تشويه سمعتها ..
ما أنقذها من هذه الحياة البائسه هو الفن. الموسيقى و لوحاتها التى كانت عندما ترسمها تخرجها من هذا الواقع الأليم و التي كانت تبيعها و تنفق على حياتها المتواضعة من ثمنها .
أنها ليست قصه ملكه فقط و لكنها ومضات تكشف لنا عن تاريخ لم نعيشه ولكن مازالت
تلك الحقبه المظلمه مستمره …..