ويتخذ منكم شهداء ..

وهو تعبير عجيب عن معنى عميق – إن الشهداء لمختارون. يختارهم الله من بين المجاهدين ، ويتخذهم لنفسه – سبحانه – فما هي رزية إذن ولا خسارة أن يستشهد في سبيل الله من يستشهد. إنما هو اختيار وانتقاء، وتكريم واختصاص.. إن هؤلاء هم الذين اختصهم الله ورزقهم الشهادة، ليستخلصهم لنفسه – سبحانه – ويخصهم بقربه.

كم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام مثلما نصَرها باستشهاده، وما كان يملك أن يوُدِع القلوب من المعاني الكبيرة ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة بخطبة مثل خطبته الأخيرة التي يكتبها بدمه، فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والأحفاد، وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال!

الشهيد سيد قطب

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.