لقد كان في ريان وبئره آيات للسائلين

من تلك الآيات..
ما أرسله لي أحد الفضلاء الكرام:
انتهت قصة ريان و انتهت آمال المغاربة و غيرهم من أنحاء العالم لاخراج ذلك الطفل حيا لتهنأ به أسرته و كل من اهتم بهذه الواقعة. فإنا لله وإنا إليه راجعون. فأسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى و أن يرزق أهله الصبر السلوان و أن يعوضهم خيرا
فالشكر الموصول للدولة و على رأسها ملك البلاد التي سخرت كل الوسائل المتاحة و التي ضربت المثل الأعلى و الأسمى للاهتمام بذلك الطفل و تلك الأسرة النكرة التي لا يعرفها إلا معارفها . تلك الأسرة التي تمثل المغربي بكل تجرد من منصب و مكانة و جاه و سلطة و مال و نسب و حسب.
و الشكر موصول أيضا للأطقم ( رجال الإنقاذ، و رجال السلطة و الدرك و الشرطة و الصحة و غيرهم ) التي عملت ليلا و نهارا جاهدة للوصول إلى ذلك الطفل و إنقاذه.
فأسأل الله عز و جل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم و أن يحفظ أطفالهم من كل سوء و أن يدخلهم بهذا العمل جنات النعيم.

ولكن…

لكل حدث إيجابي كان أو سلبي عبر يجب علينا استخلاصها.
فذلك البئر يتمثل في آبار كثيرة تعرفها حياة الأطفال المغاربة.
فهناك :
-بئر الجهل و منقذه هو رجل و امرأة التعليم و قطاع التربية الوطنية.
– بئر الامراض و منقذه رجل و إمرأة الصحة و قطاع الصحة،
-بئر انعدام الأمن و منقذه رجل و إمرأة الأمن و قطاع الأمن،
-بئر التشرد و منقذه رجل و إمرأة الرعاية الاجتماعية و قطاع الرعاية الاجتماعية،
-بئر الظلم و منقذه رجل العدل و قطاع العدل، ….
آبار كثيرة و عميقة …فلو أن كل قطاع تعامل مع الطفل المغربي كما تعاملت مع واقعة ريان لأنقذ آلاف الأطفال من غياهيب هذه الآبار التي تمتلئ بها مسارات حياتنا و بالتالي أنقذ المجتمع و سار به في ركب التقدم .

قلت: فإذا كنا صادقين في أحاسيسنا وشعورنا ومسؤولياتنا تجاه ريان وبئره، كل من موقعه، وكل من مسؤوليته، فلنول نفس الاهتمام أو قريبا منه لتخليص مئات بل آلاف الضحايا والأطفال العالقين في آبار أمامنا نراهم صباح مساء، دون أن نحرك ساكنا، ونحن في كثير من الأحيان قادرين على ذلك..

لذلك فلنطلق حملة، #أنقدوا_إخوة_ريان من كل تلك الآبار العميقة والغياهب الغابرة..

#أنقدوا_إخوة_ريان

سفيان أبوزيد

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.