اعلم أن الزمان لا يثبت على حال

قال الإمام ابن الجوزي
رحمه الله تعالى – :

اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما

قال الله عز وجل :
( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ).

فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز، وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي، وتارة يشمت الأعادي.

فالسعيد من لازم أصلاً واحداً على كل حال، وهو تقوى الله عز وجل فإنه إن استغنى زانته
وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر، وإن عوفي تمت النعمة عليه

وإن ابتلي حملته، ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد، أو أعراه أو أشبعه أو أجاعه.
لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير. والتقوى أصل السلامة حارس لا ينام، يأخذ باليد عند العثرة ويوقف على الحدود.

ولَاَزِم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلَّا السعة، وفي المرض إلَّا العافية.

صيد الخاطر (١١٥-١١٦)

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.