حبة العنب

حدث ذات يوم في دولة الخلافة العثمانية :
أن اشترى رجل شركسي ثري اسمه :
( خير الدين كشتيجي أفندي )
رطلين من العنب وقال لخادمه : أحمله للبيت وأعطه لزوجتي ..
وذهب هو لعمله ..

ولما عاد مساء لبيته وبعد أن تناول قسطا من الراحة طلب من العنب ليأكل منه ..

فقالت له زوجته : لقد أكلناه ولم يتبق منه شيء !!

فقام الرجل وخرج من البيت فوراً ، وزوجته تنادي عليه وهو لايستجيب لها ..

ذهب لأحد سماسرة الأراضي وقال : أريد الآن افضل قطعة أرض عندك !!

واشتراها وذهب إلى مقاول وأراه الأرض قائلاً : أريد أن تبني لي مسجداً والآن تبدأ أمامي بالعمل وفي الحال ..
أحضر المقاول العمال وبدأوا في بناء المسجد ..

ورجع الى بيته حيث سألته زوجته : أين كنت يا رجل ؟؟ !!

قال : الآن أموت وأنا مرتاح البال لأنكم لم تتذكروني بحبة عنب وأنا حي بينكم فكيف ستتذكروني بالصدقة عني بعد موتي … ؟؟

>> الآن عمر المسجد 400 عام وهذا المسجد صدقة جارية لهذا الرجل الذي اتخذ من ” حبة العنب ” درساً وعبرةً ..

وهذا المسجد لا يزال قائمآ وموجودآ في ” اسطنبول” ويتسع ل 200 مصلي واسمه :
( sanki üzüm yedim )
ومعناه :
اعمل لنفسك لا لغيرك !!

لا تعتمد على احد لفعل الخير نيابة عنك ..

فقد ينساك الجميع بعد موتك … !!!

* فانظر يا رعاك الله !!!

هل نسيك أولادك ؟؟ !!
– من حبة عنب ..
– أو حبة دواء ..
– أو صحن كنافة ..
– أو صحن فول …؟؟
– أو ينسون اصطحابك في يوم نزهة !!
في هذه الحياة الدنيا ؟؟

فكيف بهم بعد موتك ولا أثر لك !!!

فهل يذكرونك بدعوة لك عند قبرك ؟؟ !!
أو دعاء بغفران ذنوبك ؟؟ !!
أو بأداء عمرة أو حجة عنك ؟؟ !!
أو بأضحية عنك توزع على فقراء الأرحام ؟؟ !!
بادر واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً !
بادر الآن وفورا : بكل ما تستطيعه من مال للقيام بعمل تدخره عند الله لآخرتك ..

فإذا نسيك القوم من حبة عنب وأنت على مدى 50 عاما تموت عشرات المرات كمدا لإسعادهم ..

فكيف يذكرونك غداً ؟؟ !!!
بادر إلى فعل الخير ولا تتردد !!
فاللهم : يا لطيف يا خبير ..
اللهم لا تحرمنا من ولد صالح يزور قبورنا ..
فغدآ كلنا راحلووووون ..

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.