على الرغم من أن امرأة العزيز ( غَلَّقت الأبواب ) ، واستخدام هذه الصيغة ( غلّقت ) ، فيه مبالغة وتأكيد على غلق الأبواب . وأخبرته بذلك حين قالت له : ( هَيت لك ) .. إلا أن الله سبحانه يقول في الآية التي تليها : ( واستبقا الباب ) !!
فما الذي يجعل يوسف عليه السلام يجري ناحية باب، يعلم يقيناً أنه ( مُغَلَّق ) ؟!
ربما كانت الإجابة واضحة .. ( الأخذ بالأسباب والتوكل )
ولكن !!! ما الذي يجعل امرأة العزيز تسابقه إلى الباب الذي تعلم يقيناً أنه ( مغلق ) وحُرَّاسُها عليه ؟!
إنه الفزع الذي يصيب ( أهل الباطل ) حين يتحرك ( أهل الحق ) متوكلين على الله ..!!
هكذا ( الباطل ) هش .. مهما ملك من أسباب القوة ..!
فإذا تحرك ( أهل الحق ) مهما كانت الأسباب عنهم منقطعة .. اضطرب ( أهل الباطل ) مهما كانت الأسباب في أيديهم !!
قال الله تعالى :
{ بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }