تجديد الإيمان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوْفِ أحدِكُمْ كَما يَخلَقُ الثّوبُ ، فاسْألُوا اللهَ تعالَى : أنْ يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِكمْ )

-الراوي : عبدالله بن عمرو
-المحدث : الألباني
-المصدر : صحيح الجامع
-الصفحة أو الرقم: 1590 |
-خلاصة حكم المحدث : صحيح

الإيمانُ يَزيدُ بالطاعاتِ ويَنْقُصُ بالمَعاصي، وعلى المُؤمِنِ أنْ يَحرِصَ على تجديدِ إيمانِه وزِيادتِه، كما يُرشِدُ إليه هذا الحديثُ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوْفِ أحدِكم”، أي: يَبْلَى ويَضْعُفُ في قَلْبِ المُسْلِمِ، ويكونُ ذلك بسَببِ الفُتور في العِبادةِ أو ارتكابِ المعاصي وانغِماسِ النَّفسِ في بَعضِ شَهواتِها، “كما يَخْلَقُ الثَّوبُ”، أي: مِثْلَ الثَّوْبِ الجَديدِ الذي يَبْلى بطُولِ استخدامِهِ؛ “فاسْأَلوا اللهَ تعالى” بالدُّعاءِ والأعْمالِ الصَّالحةِ والقِيامِ بالفرائضِ وأعمال التطوُّعِ التي تَعمُرُ القَلبَ بالإيمانِ، والصَّدقاتِ والنفقةِ على المحتاجِينَ، والتَّفكُّرِ في آياتِ اللهِ الشرعيَّةِ والكونيَّةِ، وكَثرةِ الذِّكرِ والاستفغارِ ولُزومِ مَجالِسِ الذِّكرِ والعِلمِ، كما في الأثَرِ الذي ذَكَره ابنُ أبي شَيبةَ عن مُعاذِ بنِ جبلٍ رضِيَ اللهُ عنه، قال: «اجلسْ بنا نُؤمِنْ ساعةً»، يعني: نَذكُر اللهَ، “أنْ يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِكم”، وتجديدُ الإيمانِ أنْ يعودَ إلى ما كان عليه ويَزيدَ، حَتَّى لَا يكونَ في القُلوب وَلَهٌ لغَيرِهِ وَلَا رَغْبَةٌ فِي سواهُ.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على سُؤالِ اللهِ الثباتَ وتَجديدَ الإيمانَ في القَلبِ.

▫️المصدر
الدرر السنية – الموسوعة الحديثية

شاهد أيضاً

الشباب.. صوت التغيير في عالم الظلام

لماذا يتحرك الشباب بمظاهرات واحتجاجات ضخمة مناصرة لغزة في البلاد الغربية أميركا وأوروبا، بينما يخيم سكون مدهش بين شعوبنا وشباب منطقتنا الأقرب رحما ودينا؟