رسالة مهمة لمن يئس من بلاد الشام التي هي : سوريا و لبنان و فلسطين و الأردن

اقرئها تعطيك بعض التفاؤل …

تمر اليوم بالشام محنٌ كبرى ..
ويضيق الأمر على أهلها ويشتد ، وهذا تصديقٌ لوعد النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الشام ، لأنها تحمل هم القضايا الكبرى للأمة ، وتعيش همومها .
وأهل الشام اليوم صنفان :
الأول : فهم سنن الله تعالى ، وفهم دروس الابتلاءات ، والحكمة من امتحان الله للعباد ليصطفيهم ويمحصهم بين يدي نصرٍ وفرج كبير قادم إن شاء الله .

أما الصنف الثاني : فإنه ينظر إلى تفاصيل ما نعيشه اليوم في الشام من ابتلاءات وشدائد ، ونقص في الغذاء والمواد الأولية ، وحصار تشتد قسوته يوماً فيوم ، فيضجر ، وييأس ، ويتكلم بعبارات كلها شكوى ، وملل ، ويأس ، ومن ذلك قول بعضهم : والله هذه البلد ما عاد ينعاش فيها !!

ونذكر هؤلاء بان النصوص الكثيرة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، تؤكد أن الهجرة في آخر الزمان تكون إلى الشام لا منها !
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أصحابه أن يهاجروا إليها ، وذلك حين حدثهم عن علامات آخر الزمان ، وفتن آخر الزمان .
وأنبأهم أن الشام ستحاصر بعد العراق ، وأن من سيصبر من أهلها على شدتها سينال أجر الرباط في سبيل الله .
إلى أن يأذن الله بانتهاء الغمة ، والنصر إن شاء الله ….
وعد الله المرابطين في الشام بالغنى بعد الفقر ، وبالعزة بعد الهوان .

من أراد أن يخرج من الشام يمكنه ذلك لكن عليه أن يعلم أنه يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير … وأنه يترك أرضاً مستقبلها قاتم في الظاهر …
لكنه زاهر في علم الله ….
لينتقل إلى أماكن زاهرة في الظاهر لكن مستقبلها قاتم في علم الله …
بارك الله في الشام ودعا لها النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفن فيها الصحابة الكرام ، وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وأولياء الله الصالحون .
لا يضر الشام من يسافر ومن يبقى …
إن للشام ربًا يحميها .. وينصرها و يرزقها …
ومن يسخر من هذا الكلام نذكره بهذه الأحاديث النبوية الصحيحة ، فاسمعوها بقلوبكم قبل آذانكم :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا»، قالوا: “يا رسول الله، وفي نجدنا؟” فأظنه قال في الثالثة : «هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» (أخرجه البخاري).

وعن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«بينا أنا نائم إذ رأيتُ عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي ، فظننتُ أنه مذهوب به ، فأتبعته بصري ، فعمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» (أخرجه أحمد بإسناد صحيح)…..

وعن عبد الله بن حَوالة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيصير الأمرُ إلى أن تكونوا جُنوداً مُجَندَةً : جندٌ بالشام، وجندٌ باليمن، وجندٌ بالعراق» قال ابن حَوَالة: “خِرْ لي يا رسول الله! إن أدركتُ ذلك؟” فقال: «عليك بالشام؛ فإنها خيرةُ الله مِنْ أرضه ، يَجْتَبِي إليها خِيرتَهُ من عباده . فأما إن أبيتم؛ فعليكم بيمنكم ، واسقوا من غُدُركم؛ فإن الله توكل لي بالشام وأهله»
(أخرجه أحمد، وأبو داود بإسناد صحيح).
_______________
وإن غداً لناظره قريب ….
اسعد الله مساءكم بكل خير

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.