توقف عمل خريطة مثيرة للجدل استهدفت المسلمين في النمسا

بنهاية مايو/أيار الماضي كشفت جماعة “المجتمع الديني الإسلامي في النمسا” (IGGOE) أنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد حكومة كورتس لإطلاقها “الخريطة الإسلامية”

توقفت الخريطة الرقمية المثيرة للجدل “الخريطة الإسلامية” (Islam Landkarte) عن العمل في النمسا، بسبب موجة انتقادات واسعة وجهتها دوائر مختلفة ضد السلطات، وفقا لما ذكرته الأناضول.

ووجهت جماعات إسلامية انتقادات للحكومة النمساوية في مايو/أيار المنصرم، إثر إطلاق موقع إلكتروني أعده “مركز توثيق الإسلام السياسي”، يتضمن معلومات مفصلة عن المؤسسات الإسلامية.

وفي بيان عبر موقع “www.islam-landkarte.at” -الذي يحوي الخريطة- أعرب أصلان عن أسفه حيال الجدل السياسي الذي أثاره المشروع، وإساءة استخدام الخريطة من قبل بعض الجماعات اليمينية المتطرفة.

واعتبر أصلان أن هدفه هو طرح دراسة تتناول جميع جوانب الكيانات الإسلامية المختلفة في البلاد.

الخريطة المثيرة للجدل (مواقع التواصل)
جماعات يمينية متطرفة
ولم يكشف أصلان عما إذا كانت الخريطة الرقمية المذكورة قد توقفت عن العمل بالكامل أو ستعمل بطريقة مختلفة.

كما لم يصدر أي بيان من الحكومة على الفور في هذا الصدد.

وبعد انطلاق عمل الخريطة في 27 مايو/أيار الماضي، علقت جماعات يمينية متطرفة لافتات تحمل تصريحات معادية للإسلام على العديد من المساجد.

وأطلقت وزيرة الاندماج سوزان راب “الخريطة الوطنية للإسلام” التي تتضمن قائمة كافة أسماء ومواقع أكثر من 620 مسجدا وجمعية إسلامية ومسؤولين مسلمين.

وحسب وزيرة الاندماج، فإن الخريطة لا تهدف إلى “وضع المسلمين بشكل عام في موضع الشك”، وإن “الهدف كان محاربة الأيديولوجيات السياسية، وليس الدين”.

وانتقد المستشار النمساوي كورتس مرارا ما يسميه “الإسلام السياسي”.

وبنهاية مايو/أيار الماضي، كشفت جماعة “المجتمع الديني الإسلامي في النمسا” (IGGOE) أنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد حكومة كورتس لإطلاقها الخريطة المذكورة.

وحذرت جماعة “IGGOE” -وهي منظمة حكومية دولية تمثل مصالح المسلمين في البلاد- من مغبة “وصم جميع المسلمين الذين يعيشون في النمسا بأنهم خطر محتمل على المجتمع والنظام القانوني الديمقراطي في البلاد”.

المصدر : وكالة الأناضول

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.