علماء المسلمين” يدعو لتوحيد خطبة الجمعة عن التهديدات الإسرائيلية على المسجد الأقصى

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أهمية توحيد دعاة الأمة وخطباء المساجد رسالتهم في هذه الأيام لاستنهاض الهمم وتركيز الحديث على ما يحدث في القدس المحتلة.

واقترح الاتحاد موضوع خطبة آخر جمعة من شهر رمضان المبارك عن “الاقتحام الصهيوني المزمع للمسجد الأقصى المبارك في الثامن والعشرين من الشهر الحالي”.

وجاء في نص الخطبة التي حصلت “القدس العربي” نسخة منها: “إن الصهاينة يحشدون لدخول ألفي مغتصب صهيوني باحات المسجد الأقصى المبارك في الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، وهاهم عباد الله تعالى الأطهار يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك ويرابطون في ساحاته وباحاته لمنع قطعان المستوطنين من اقتحامه، فهم يقومون بواجبهم على الوجه الذي طلبه الله تعالى منهم، والسّؤال اليوم إن كانوا هم قد قاموا بما طلب منهم فما هو المطلوب منّا تجاههم وتجاه المسجد الأقصى المبارك في مواجهة هذا الاقتحام الإجرامي المزمع؟”.

وركزت الخطبة التي عممها الاتحاد الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له، على ضرورة استنهاض همم الجميع لرفض ما يحدث في القدس المحتلة، عبر فضح الممارسات الإسرائيلية واستغلال كافة المنابر لإبراز الحقيقة، ودعم المرابطين في باحات الأقصى.

وكانت نحو 50 مؤسسة علمائية دعت الأمة العربية والإسلامية لدعم المقدسيين وتخصيص الجمعتين القادمتين للحشد في مواجهة الاحتلال.

وجاء الإعلان في ختام أعمال المؤتمر الصحافي لعلماء الأمة حول “حراك بيت المقدس”، والذي عقده الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمشاركة كوكبة من علماء الأمة.

وخلُص المؤتمر إلى إصدار “رسالة علماء الأمة وخطبائها للمرابطين في بيت المقدس وعموم الأمة بين يدي الحراك المقدسي المبارك”، ومطالبة حكام المسلمين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القضية وأن يكون لهم موقف صحيح صريح، ودعوة منظمة التعاون الإسلامي التحرك والتدخل وأن تمارس دورها في الدفاع عن مقدسات الأمة.

ووقعت على الرسالة 50 مؤسسة علمائية وعاملة للقضية من مختلف دول العالم الإسلامي، من أبرزها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء المسلمين، وهيئة علماء فلسطين، ومؤسسة منبر الأقصى الدولية، ورابطة علماء أهل السنة، وغيرها.

وأثنى العلماء في رسالتهم على شباب القدس الذين واجهوا غطرسة المحتلين الصهاينة وانتصروا عليهم في هبّة باب العمود، معتبرين ذلك انتصاراً كبيراً على المحتلين، وهو ما يبعث في الأمّة روح الأمل بأنّها قادرةٌ على أن تحقّق النصر حين تملك إرادتها.

وأكد العلماء على دعمهم لأهل بيت المقدس بالدعاء والمواقف وخطب المنابر، وأن الله معهم ويده فوق أيديهم، كما أكدوا بأن هذه المعركة هي معركة الأمة جمعاء، ضد من يحتلون الأرض ويعتدون على الأعراض والمقدسات وإن النصر صبر ساعة بإذن الله تعالى.

كما دعا العلماء في رسالتهم، “الأبطال في عموم أنحاء فلسطين ممن يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى شدّ الرّحال إليه، وأن يكونوا مع المرابطين، وأن يواصلوا اعتكافهم بعد ليلة السّابع والعشرين من رمضان حتّى ليلة التّاسع والعشرين من رمضان، في أبرك الأماكن وفي أعظم الشّهور وفي أعظم الليالي”.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.