الشفع و الوتر

تفسير قوله تعالى (( والشفع والوتر )):

لفضيلة الشيخ #العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وأما قوله: (( والشفع والوتر ))

فقيل: إن المراد به كل الخلق، كل الخلق إما شفع وإما وتر، صح ، كل الخلق إما شفع وإما وتر والله عز وجل يقول: (( ومن كل شيء خلقنا زوجين )). فالعبادات إما شفع وإما وتر، فيكون المراد بالشفع والوتر كل ما كان مخلوقاً من شفع ووتر، وكل ما كان مشروعاً من شفع ووتر، وقيل: المراد بالشفع الخلق كلهم، والمراد بالوتر الله عز وجل. واعلموا أن قوله والوتر فيها قراءتان صحيحتان (( والوِتر )) و(( الوَتر )) يعني لو قلت (( والشفع والوِتر )) صح ولو قلت (( والشفع والوَتْر )) صح أيضاً، فقالوا إن الشفع هو الخلق، لأن المخلوقات كلها مكونة من شيئين (( ومن كل شيء خلقنا زوجين )) والوَتْر أو الوِتر هو الله لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: ( إن الله وتر يحب الوتر )، وإذا كانت الآية تحتمل معنيين ولا منافاة بينهما فلتكن لكل المعاني التي تحتملها الآية، وهذه القاعدة في علم التفسير أن الآية إذا كانت تحتمل معنيين وأحدهما لا ينافي الآخر فهي محمولة على المعنيين جميعاً.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.