ساعة الحساب

(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)
[سورة اﻷنبياء 1]

ﻫﺬا ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺠﻊ ﻓﻴﻬﻢ ﺗﺬﻛﻴﺮ، ﻭﻻ ﻳﺮﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻧﺬﻳﺮ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﺮﺏ ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ، ﻭﻣﺠﺎﺯاﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭاﻟﻄﺎﻟﺤﺔ، ﻭاﻟﺤﺎﻝ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ، ﺃﻱ: ﻏﻔﻠﺔ ﻋﻤﺎ ﺧﻠﻘﻮا ﻟﻪ، ﻭﺇﻋﺮاﺽ ﻋﻤﺎ ﺯﺟﺮﻭا ﺑﻪ. ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﺧﻠﻘﻮا، ﻭﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﺪﻭا، ﻭﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺰاﻝ ﻳﺠﺪﺩ ﻟﻬﻢ اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻭاﻟﻮﻋﻆ، ﻭﻻ ﻳﺰاﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺘﻬﻢ ﻭﺇﻋﺮاﺿﻬﻢ،

تفسير السعدي رحمه الله .

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.