Aloumma Magazine مجلة الأمة تفتح للعقول، تلمس القلوب، صوت الحقيقة في عالمنا.
عقب أيام من التسريبات، كشف التلفزيون الرسمي التركي التفاصيل الكاملة حول اعتقال متهم بالتجسس لصالح الإمارات كان ينقل معلومات لأبو ظبي حول تركيا والمعارضين العرب الذي يعيشون على أراضيها. ونشر التلفزيون صوراً تتعلق بتحركات المتهم والحوالات المالية التي كان يتلقاها من الإمارات.
وكشف التلفزيون التركي عن أن المتهم يدعى “أحمد الأسطل” أردني من أصل فلسطيني، وهو نفس الاسم الذي انفردت “القدس العربي” قبل يومين بنشره نقلاً عن مصادر أمنية تركية خاصة.
ونشر التلفزيون مجموعة من الصور التي تظهر جواز سفر الأسطل، وجانبا من تحركاته داخل تركيا، بالإضافة إلى صور لحوالات مالية كانت تصله من بنوك في الإمارات إلى تركيا.
وبحسب التفاصيل المنشورة، فإن الأسطل متهم باختراق المجموعات الصحفية العربية العاملة في تركيا عبر انتحال صفة صحافي، ومن ثم جمع معلومات استخبارية لصالح الإمارات حول تركيا والمعارضين العرب الذين يعيشون على أراضيها.
ولفت تقرير التلفزيون التركي إلى أن الأسطل يعيش في تركيا منذ 7 سنوات، ونجح في التسلل إلى أحد مراكز الأبحاث المقربة من جماعة الإخوان المسلمين بدعوى أنه صحافي معارض للإمارات، وقام على الدوام بإرسال معلومات للإمارات حول علاقة تركيا بالعديد من الدول وتفاصيل تتعلق بالسياسات التركية الداخلية والخارجية.
وأوضح التلفزيون أن المتهم قدم تقارير مفصلة حول شخصيات ومواطنين عرب يقيمون في تركيا، كما أعد تقارير حول محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا عام 2016 وإمكانية حصول محاولة انقلاب أخرى، مشيراً إلى أن المتهم كان يتلقى راتباً شهرياً يقدر بـ20 ألف ليرة تركية (قرابة 3 آلاف دولار أمريكي).
وجاء في تقرير التلفزيون التركي أن الاستخبارات التركية نجحت في التثبت من الشخص الذي جند الأسطل وكان على تعاون معه ويدعى “أبو علي”.
وقبل يومين، نقلت “القدس العربي” عن مسؤول أمني كبير قوله إن مسؤولي المخابرات التركية اعتقلوا رجلا يشتبه في تجسسه على رعايا عرب أجانب في تركيا لصالح الإمارات، وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن الرجل اعترف بالتجسس على مواطنين عرب وقدم مجموعة من الوثائق التي تثبت ارتباطه بجهاز المخابرات الإماراتي.
كما أكدت مصادر خاصة، أن المتهم هو صحافي فلسطيني من غزة، كان يعمل في الإمارات ثم انتقل للعمل في وكالة الأناضول التركية في اسطنبول. وأضافت المصادر أن شكوكا حوله دفعت الحكومة التركية لمداهمة منزله ومصادرة جهازه المحمول قبل أن يعودوا لاعتقاله بعد يومين.
وزادت المصادر أن المتهم المقرب من القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، معتقل منذ ما يقارب الشهر.
ولم يصدر رد فعل فوري من السلطات الإماراتية.
وفي العام الماضي، ألقت تركيا القبض على رجلين يشتبه في قيامهما بالتجسس على مواطنين عرب، بما في ذلك منفيين سياسيين وطلاب، لصالح الإمارات.
