أبو مرزوق يكشف لـ”القدس العربي” حقيقة ما تم التوافق عليه بين حماس وفتح في إسطنبول

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، لـ”القدس العربي” حقيقة ما تم التوافق عليه مع حركة فتح في اللقاءات التي جرت في مدينة إسطنبول التركية على مدى الأيام الماضية. وبينما أكد أبو مرزوق بحث ملف الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، نفى تحديد موعد الانتخابات أو كيفية إجرائها، وحذر من وجود أطراف إقليمية لها تأثير كبير على قرار إجراء الانتخابات.

وفي تصريح خاص لـ”القدس العربي”، أكد أبو مرزوق أنه جرى طرح موضوع الانتخابات في لقاء إسطنبول، قائلا إنه “تم التوافق على تفاصيل الحوار حول الانتخابات التشريعية والبحث في (انتخابات) الرئاسة وتفاصيل (انتخابات المجلس) الوطني”، وكشف أبو مرزوق عن لقاء آخر سيجري مطلع شهر أكتوبر المقبل لبحث ملف الانتخابات.

ونفي أبو مرزوق لـ”القدس العربي” تحديد موعد الانتخابات المقبلة خلال لقاءات إسطنبول، وقال “لا يوجد تحديد لموعد الانتخابات ولا لكيفيتها ولم يتم الحديث التفصيلي عنها ولكن ذكرت كفكرة”، وذلك بنبرة تختلف عن تلك التي تحدثت بها قيادات أخرى من حركة فتح وأكدت فيها وجود توافق مؤكد على إجراء الانتخابات والحديث عن مرسوم رئاسي قريب لتحديد موعد الانتخابات.

ورداً على سؤال حول الضمانات التي يمكن أن تمنع نجاح المصالحة كما جرى في مرات كثيرة سابقة والخطوات المقبلة المتوقعة، قال أبو مرزوق “طبيعي أن الانتخابات لا يعارض أحد إجرائها ولكن هناك أطراف إقليمية وأخرى لها أثر كبير على موضوع الانتخابات وكل ذلك بحاجة الى دراسة”.

وبدأت اجتماعات وفدي حماس وفتح في إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بمشاركة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب وروحي فتوح ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري والناطق باسم الحركة حسام بدران، بحضور السفير الفلسطيني في تركيا فائد مصطفى.

وفي بيان مشترك أصدرته الحركتان وصل “القدس العربي” نسخة منه، أعلنا اتفاقهما على “رؤية”، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، وذلك في أعقاب سلسلة لقاءات جمعت وفدي الحركتين في مقر القنصلية العامة الفلسطينية في مدينة إسطنبول التركية.

وأوضح البيان أن “الرؤية” التي جرى الاتفاق عليها تعتمد على مخرجات مؤتمر الأمناء العامون الذي انعقد في بيروت ورام الله، مؤخرا، وجاء في البيان: “جرى إنضاج رؤية متفق عليها بين الوفدين، على أن تقدم للحوار الوطني الشامل بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية”.

وذكر أن “الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني”، سيكون في لقاء جديد للأمناء العامين للفصائل، سيعقد تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في موعد لا يتجاوز الأول من أكتوبر/ تشرين الأول القادم. وشكر البيان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “والقيادة والشعب التركي على الاستضافة الكريمة” لجلسات الحوار.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، تأكيده أن حركته توافقت مع حماس على إجراء الانتخابات العامة في أراضي السلطة الفلسطينية “قريبا”، قائلاً “تم التوافق على إجراء انتخابات تشريعية (برلمانية)، يتبعها انتخابات رئاسية، ثم انتخابات للمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) (..) وفي غضون أيام، عندما تصل الصورة كاملة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، سوف يصدر المراسيم الخاصة بإجرائها”.

من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن “مرسوماً رئاسياً قد يصدر قريباً بإجراء الانتخابات العامة، في حال تم التوافق بين حركتيّ فتح وحماس”، مفيداً بأن “الاجتماعات تركزت على إجراء الانتخابات العامة في فلسطين”، وأوضح أنه “وفد حركة فتح في حال عاد من اجتماعاته مع حماس ومعه الموافقة على إجراء الانتخابات العامة، فإنه سيكون هنالك مرسوم رئاسي فوري بتحديد موعد انتخابات حرة ونزيهة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة”.

وبينما أكد حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على أن الحوار مع حماس، في تركيا، “إيجابي ومثمر وبنّاء”، كشف مسؤول “الاعلام” في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح”، منير الجاغوب، أن وفد حركته سيتوجه الليلة (ليل الخميس-الجمعة) إلى العاصمة القطرية، الدوحة، ثم بعد ذلك إلى العاصمة المصرية، القاهرة، وهو ما أكده منير غنام السفير الفلسطيني في الدوحة في تصريح خاص لـ”القدس العربي”.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.