المحبة الصادقة

‏من صدقَك في محبَّته واصطفاك لمودَّته فمُحالٌ
عليه عند الخِلاف أن يؤذيَك، لأنَّ المحبَّة متى
خالَطت النفس زكَّت أخلاقها وهذَّبت أحوالها لا
ريب، فإن دخَلَها غضبٌ على المحبوب ومُعاتبة
تذكَّرت العهد ورِعايته وبلَغَت في التَّصافي غايتَه ..

‏ولهذا شرطٌ وأُسٌّ وهو أن تكون النفسُ شريفةَ
الأصل كريمةَ الشَّكل، فمتى وافَقَت حُبًّا زادها ذلك
فضلًا، أمَّا من آذاك وعاداك فلِخِسَّة طبعه في الأصل
وجهله رسْم المودَّة، وعايِن هذا في رغبة تملُّكه إيَّاك
وإفراغ عِلَلِهِ فيك ..

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.