المرأة في الإسلام

في أيام الهزائم الإسلامية التي نعانيها ،
والتي ألصقت بالإسلام ماشاء أعداؤه من نقائص ،
سمعت خطيبا يروي هذا الحديث :
ألا يسأل الرجل : فيم ضرب امرأته
قلت له :
إن ديننا متهم بأنه ضد حقوق الإنسان ،
وضد كرامة المرأة خاصة !
فما حملك على إيراد حديث
يفيد أن الرجل يضرب امرأته كيف يشاء
ألا يسأل عما يفعل !
وأنت تعلم أن هذا المعنى مرفوض
في الكتاب والسنة جميعا ؟

قال : إني رويت حديثا صحيحا (*)،
قلت له : ألا تحفظ حديث مسلم في صحيحه
“ولتؤدين الحقوق إلى أهلها يوم القيامة
حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء »
أفتكون الزوجة المضروبة
أهون على الله من نعجة منطوحة ظلما ؟

•قال :
النساء منذ حواء إلى اليوم
يستحققن الحذر والتأديب ،
وقد جاء في الحديث :
“لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر “؛ !
فقلت له : ما خانت حواء آدم ،
ولا أغرته بالأكل من الشجرة ،
هذا من أكاذيب التوراة !.

•والقرآن صريح وحاكم
في أن آدم هو الذي عصى ربه !
ولكنكم دون مستوى القرآن الكريم ،
وتنقلون من المرويات ما يقف الإسلامية !.

•لماذا لايسأل الرجل : فيم ضرب امرأته ؟
أنربی بناتنا ليذهبن إلى فحل يلطمهن أو يؤذيهن
دون مساءلة في الدنيا والآخرة ؟
بأي منطق تتكلمون ؟
« إن الله لا يظلم مثقال ذرة »
« من یعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله
وليا ولا نصيرا» .
ذاك في الآخرة ،
ومن حق المرأة في الدنيا
أن تشكو مانزل بها إلى أهلها ،
أو الحكم الذي يمثلها
أو القاضي الذي يجب أن يسائل زوجها ..

•ولها بعدئذ أن تطلب الخلع
أو تطلب التطليق للضرر ..
إنك أيها المتحدث باسم الإسلام
تفتن الناس عنه بهذه الأحاديث .

«الشيخ محمد الغزالي رحمه الله»
(السنة النبوية بين أهل الفقه والحديث)

(*)الحديث ضعيف
انظر تخريجه في التعليق

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.