لا زلت أوقن

خالد حمدي

لا زلت أوقن أنه لولا محنة الانقلاب ما اكتشفنا هذا الكم من الذئاب!!

لا زلت أوقن أن الطغاة لا ينامون هانئين حتى وإن أوهمونا خلاف ذلك، فقد كان الحجاج يقوم من النوم مذعورا ويقول: مالي ولسعيد بن جبير؟!!

لا زلت أوقن أن الذي لا يتعلم من كل هذه المحن سيتجاوزه الزمن، فسنن الله لا تحابي، ونواميسه لا تداهن.

لا زلت أوقن أن السجون التي توجعنا أخبارها ستخرج لنا ألف يوسف!!! لأن يوسف أول السجن قال لصاحبه:”اذكرني عند ربك” وبعد السجن قال لرسول الملك: “ارجع إلى ربك” … السجن مصنع اليوسفيين.

لا زلت أوقن أن هناك جيلا تعده السماء رغم تدابير طغاة الأرض… والسماء عندما تعد… فإعدادها لا يصد ولا يرد.

لا زلت أوقن أن عام الغوث سينسينا سبع العسكر العجاف لكن بعدما يكتمل إعداد يوسف!! ولأن يتأخر الإعداد خير من أن يضحك علينا كل يوم هؤلاء الأوغاد.

لا زلت أوقن أن الدم لن يسكن من فورانه، حتى يصيب كل سافكيه بعض من أثمانه!!

ما زلت أوقن أن ما يحدث اﻵن أكبر مصفاة للرجال في تاريخ أمتنا الحديث.

لا زلت أوقن أن هذه المعركة المكشوفة-ﻷول مرة- بين العسكر والشعب سيكون لها ما بعدها من الخير بإذن الله.

لا زلت أوقن أننا لو تكلمنا مع الله في سجداتنا معشار ما نتكلمه في مجالسنا عن أفعال الظالمين لزهق الظلم منذ زمن.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.