” الدولة الليبية”: نتطلع في لقاء المغرب لاستئناف العملية السياسية

قال ممثل وفد المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد السلام الصفراوي، الأحد، إنه يتطلع في اجتماع المغرب إلى كسر حالة الجمود واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الليبية.
جاء ذلك في كلمة للصفراوي، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع الحوار الليبي المنعقد بمدينة بوزنيقة شمالي المغرب، الأحد والإثنين.
ويشارك في الاجتماع وفدان من المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق (شرق) الداعم لمليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر.
وأضاف الصفراوي: “علينا جميعا تحمل مسؤوليتنا للإسراع بإيجاد حل، وتجنب الانقسام ونشوب حرب جديدة“.
وأعرب عن أمله أن تكون اللقاءات (بالمغرب) بناءة مع مجلس النواب من أجل التوصل إلى “توافق سياسي سلمي”.
وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن الحوار الليبي المنعقد في بوزنيقة شمالي المملكة “قد يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية”.
ورأى بوريطة أن “المبادرات الليبية، بما فيها مبادرتا رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، ورئيس نواب طبرق، عقيلة صالح، ممكن أن تعطي أرضية للسير نحو حل للأزمة الليبية”.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، زار كل من المشري وعقيلة صالح الرباط، في نفس اليوم، لكنهما لم يعقدا اجتماعا معا بل اقتصر الأمر على لقاءات منفصلة مع مسؤولين مغاربة.
وكان طرفا النزاع الليبي وقعا، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.
لكن حفتر سعى طيلة سنوات إلى تعطيل وإفشال الاتفاق، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، في أعقاب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد مليشيا حفتر من العاصمة طرابلس (غرب) ومدن أخرى.
ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه مليشيا حفتر من آن إلى آخر.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية تنازع مليشيا حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
(الأناضول)

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.