مصادر عبرية: السعودية وافقت على عبور طائرة إسرائيلية إلى الإمارات عبر أجواء المملكة

رحّب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بقرار الإمارات إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، وقال في بيانه إنه يرحب بقرار رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد إلغاء قانون مقاطعة البضائع الإسرائيلية والعلاقات الاقتصادية مع مواطنين إسرائيليين، فيما قالت مصادر إسرائيلية، إن السعودية وافقت على عبور أول طائرة إسرائيلية في سماء المملكة في طريقها للإمارات اليوم الاثنين.

واعتبر نتنياهو أن هذه هي خطوة هامة من شأنها دفع الازدهار والسلام في المنطقة قدما. وكانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية قد أكدت أن الإمارات ألغت قانون مقاطعة إسرائيل بعد إعلان البلدين تطبيع العلاقات بينهما منتصف آب/ أغسطس.

وقالت الوكالة إن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ألغى مرسوم “القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 في شأن مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه”، وذلك في أعقاب الإعلان عن اتفاق السلام مع إسرائيل.

من جانبها، اعتبرت حركة “حماس”، إلغاء الإمارات قانون مقاطعة إسرائيل، أنه يمثل “انقلابا في الموقف الإماراتي تجاه القضية الفلسطينية” وقال الناطق بلسانها، سامي أبو زهري، في تغريدة عبر “تويتر”: “إلغاء الإمارات قانون مقاطعة الاحتلال؛ يمثل انقلاباً في موقفها تجاه ‎القضية الفلسطينية وإعلاناً رسمياً عن الاصطفاف مع الاحتلال ضد الحقوق الفلسطينية “.

يشار إلى أنه ضمن التطبيع المتراكم، سمحت السعودية قبل نحو عام لشركات هندية وأجنبية بنقل مسافرين إسرائيليين من الشرق الأقصى إلى إسرائيل عبر أجوائها.

تقارب بين إسرائيل والسعودية

في الأثناء، قدّمت الخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) طلباً إلى سلطات الطيران في السعودية، بالمرور فوق أجوائها، خلال رحلتها التاريخية إلى الإمارات المقرر إجراؤها اليوم الإثنين في إطار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

وأرسل الطلب نيابة عن “العال”، بواسطة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والوسطاء، لكن الرد السعودي لم يصدر بعد. وقالت القناة الإسرائيلية “آي 24” إنه لا يوجد علاقات دبلوماسية ورسمية بين إسرائيل والسعودية، لكن التقارب بينهما يتقدم، ومن المرجح أن تكون الدولة العربية القادمة التي ستطبّع العلاقات مع إسرائيل. ونفى وزير الخارجية السعودية ذلك.

ونقلت القناة عن دافيد عبري مسؤول كبير في “إلعال” قوله، إنه بسبب وجود شخصيات أمريكية في الطائرة، فمن المتوقع أن تحصل الطائرة على موافقة استثنائية من السلطات السعودية، ليتسنى لها العبور عبر أجوائها، في طريقها إلى الخليج العربي.

وتابعت: “في حال تمت الموافقة على الطلب، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تمر فيها طائرة مسجلة في إسرائيل عبر السعودية”. وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أمس أن هناك موافقة سعودية على عبور الطائرة الإسرائيلية في أجواء السعودية. موضحة أن ذلك سيمنحها فرصة لتوفير ثلاث ساعات سفر؛ لأنها لن تكون مضطرة للتحليق حول شبه الجزيرة العربية. منوهة أن الطائرة التي تم اختيارها لمهمة اليوم الإثنين، ستكون من طراز بوينغ 737، حيث تم تركيب نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “سكاي شيلد” عليها منذ خمسة شهور.

ونظرا لتوقف الرحلات الجوية منذ شهور بسبب جائحة كورونا، حلّق ثلاثة طيارين إسرائيليين كبار في أسطول 737 التابع لـ”إلعال” بطائرة فارغة من الركاب إلى أمستردام، لإجراء تدريب محاكاة في هولندا، وفي نهايته، سيتم إعادة اعتمادهم لنقل الركاب الى الإمارات. وقالت الإذاعة، إن الطيارين الإسرائيليين الثلاثة عادوا إلى إسرائيل أمس، وهم مستعدون لإجراء الرحلة التاريخية إلى الإمارات.

لأول مرة.. طائرة إسرائيلية تحلق فوق الأجواء السعودية

أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس أن مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، عمل في الأسابيع الأخيرة على إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالانضمام إلى حفل توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض، والذي من المتوقع أن يجري في شهر أيلول/ أكتوبر القادم.

وقالت الصحيفة إنه “استعدادا للحدث المزمع اقامته في واشنطن، كوشنير ومساعدوه يعملون مؤخرا على اقناع بن سلمان بإرسال مبعوثين سعوديين رفيعي المستوى إلى أبو ظبي اليوم الاثنين، بالتزامن مع وصول البعثة الإسرائيلية برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات”.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: “في أروقة البيت الملكي السعودي هناك حاليا خلاف حول موضوع العلاقات مع إسرائيل: الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل ولي العهد محمد سلمان الذي يبدي مرونة في الأمر، لكنه لم يقدم حتى الآن موافقته على العملية. بكل الأحول فإن العلاقة بين كوشنير وبن سلمان أدت إلى موافقة السعوديين على رحلة شركة العال اليوم إلى أبو ظبي عبر الأجواء السعودية “.

وأوضحت أنه “حتى الآن ليس من المعروف إن كانت البعثة السعودية ستصل اليوم إلى أبو ظبي فعلا وكيف ستتصرف: هل ستوافق على الاجتماع مع الوفد الإسرائيلي أم ستطلب البقاء بعيدا عن الانظار”.

وكشفت “يديعوت أحرونوت” أن الولايات المتحدة تحاول ابتزاز السعودية بقولها: “عمليا يعرض كوشنير أمام ولي العهد السعودي إمكانيتين: أن تصل للمشاركة بحفل توقيع الاتفاق في واشنطن مع رؤساء دول الإمارات والبحرين، أو تتضاعف احتمالات المرشح الديموقراطي جو بايدن في الفوز بالانتخابات، وعندها سيتم فتح مفاوضات أمريكية مع إيران، عدوة السعودية، وتنتهي مكانة الرياض المفضلة في البيت الأبيض “.

يشار إلى أن وفدا أمريكيا ووفدا إسرائيليا سينطلقان اليوم الاثنين من مطار “بن غوريون” على متن طائرة في أول رحلة لشركة العال الإسرائيلية مباشرة من إسرائيل إلى الإمارات والتي ستمر عبر الأجواء السعودية، وهي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرة إسرائيلية فوق الأجواء السعودية.

وجاءت الموافقة السعودية على الرحلة بسبب “وجود مسؤولين أمريكيين كبار على متن الطائرة” وفق تأكيدات مصادر إسرائيلية.

مواقع لإنشاء مرافق استخباراتية

وأفادت مصادر مختلفة أن هناك نية لإقامة قواعد استخبارات إسرائيلية- إماراتية مشتركة في جزيرة سقطرى اليمنية، في إطار اتفاق السلام الذي توصل إليه البلدان في 13 آب/ أغسطس.

وأفاد تقرير لمنظمة ساوث فرونت الأمريكية، أن اسرائيل والإمارات تعتزمان إنشاء مرافق استخباراتية مشتركة في جزيرة سقطرى اليمنية لمراقبة خليج عدن وبحر العرب وباب المندب.

وبحسب المنظمة الأمريكية، فقد قام وفد من الضباط الإسرائيليين والإماراتيين بزيارة الجزيرة مؤخرا وفحصوا عدة مواقع لإنشاء مرافق استخباراتية مخطط لها على ضوء المحطة التي أسستها إسرائيل في جنوب أسمرة لمراقبة جنوب البحر الأحمر.

وأشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية التي نقلت التقرير، إلى أن الإمارات بفضل دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي غيّرت موازين القوى في جنوب اليمن لصالحها، ونجحت في تحويل جزيرة سقطرى إلى بؤرة أمامية لها.

ووفقا لـ”معاريف”، قام وفد من الضباط الإسرائيليين والإماراتيين مؤخرا بزيارة الجزيرة وفحص عدة مواقع لإنشاء مرافق الاستخبارات المخطط لها.

وأوضحت “ساوث فرونت” أن التعاون الأمني والعسكري في مضيق باب المندب كان من بين الأهداف المتوقعة.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.