إنفجار بيروت ليس القيامة، و لكن !

شاهدنا بالأمس الإنفجار المروع الذي وقع بالأمس في العاصمة اللبنانية بيروت ونسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.

ولكن أحببت أن أذكر نفسي وإياكم بأن ما حدث من رعب وفزع للناس عندما شاهدوا هذا الانفجار المفزع لا يساوي شيء بالنسبة لما سيحدث يوم القيامة؛ فهل نعتبر؟!

انفجار اليوم كان مفاجأة؛ ويوم القيامة يقول الله ﷻ عنه: لا تأتيكم إلا بغتة. وشتان بين هذا وذاك.

انفجار اليوم قتل البعض وجرح البعض ولكن لم تنقطع بعده الحياة ولم يضع الناس هواتفهم المحمولة بل استطاعوا أن يصوروا ما حدث ؛ ويوم القيامة يقول الله ﷻ عنه: يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ.

انفجار اليوم يسارع فيه الأب والأم والأخ لينقذ بل وقد يفتدي من يحب من المصابين ؛ ويوم القيامة قال ﷻ عنه: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ.

انفجار اليوم ترك فرصة للناس للتوبة ورد المظالم ؛ ويوم القيامة قال ﷻ عنه: يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ.

إنفجار لبنان ليس القيامة ولكنه إنذار لقيامتنا.

#انفجار_بيروت

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.