بحضور أردوغان.. مسجد آيا صوفيا يفتح أبوابه للصلاة بعد 86 سنة أمضاها كمتحف

يرتفع صدى الأذان اليوم الجمعة من آيا صوفيا في إسطنبول، الذي أعادت تركيا تحويله إلى مسجد.

ويعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحلفاؤه المحافظون الإسلاميون حضور الصلاة في المعلم الأثري الذي بناه الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول عام 537 كأكبر كنيسة في العالم المسيحي.

وبعد أسبوعين بالكاد على قرار تحويل الموقع من متحف إلى مسجد، يتوقع أن يشارك بين 700 وألف مسلم حوالي الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش في صلاة الجمعة، بحضور رئيس الدولة، حسبما ذكرت هيئة الشؤون الدينية التركية.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن قادة ومسؤولين من دول عدة معظمها إسلامية، مثل قطر وأذربيجان، دعوا إلى هذه الصلاة. وسينشر نحو عشرين ألف رجل أمن لهذه المناسبة.

وتم تعيين ثلاثة أئمة لآيا صوفيا الخميس وكذلك خمسة مؤذنين للدعوة إلى الصلاة.

وفي إطار إجراءات الحد من انتشار وباء كوفيد-19، ستقوم السلطات بقياس حرارة المشاركين الذين دعي كل منهم إلى “التزود بكمامة وسجادة صلاة فردية والتحلي بالصبر”.

وضمن التدابير الوقائية تم إنشاء 17 نقطة صحية تضم كادرا طبيا مكونا من 736 شخصا، و100 سيارة إسعاف، ومروحية.

كما تم تخصيص مكانين مكشوفين للنساء بالقرب من ضريح السلطان أحمد وحديقة محمد عاكف، و3 مناطق مكشوفة للرجال في ميدان المسجد وميدان السلطان أحمد وجادة ييراباتان.

من ناحية ثانية، توافد المواطنون الأتراك منذ فجر الجمعة، بأعداد كبيرة نحو ساحة مسجد “آيا صوفيا” للمشاركة في أداء أول صلاة فيه بعد 86 سنة.

وأفاد صحافي بأن حديقة مسجد السلطان أحمد وساحة “آيا صوفيا” اكتظتا بالمواطنين مصطحبين معهم سجادات الصلاة، ومرتلين آيات من القرآن الكريم.

كما هتف البعض بشعارات مثل “كسرت السلاسل وفتحت آيا صوفيا”، وشعارات داعمة للرئيس رجب طيب أردوغان.

وكان أردوغان قام الأحد بزيارة رمزية لآيا صوفيا الأولى منذ القرار المثير للجدل بتحويلها مسجدا. وأعلنت الرئاسة أنه خلال الزيارة القصيرة تفقد أردوغان الأعمال داخل المسجد ناشرة صورا لسقالات في المكان.

وتم تحويل الكنيسة إلى مسجد بعد الفتح العثماني للقسطنطينية، التي تعرف في العصر الحديث باسم إسطنبول، في عام 1453 من قبل محمد الثاني، المعروف باسم الفاتح.

وتم تغيير وضع المسجد إلى متحف من خلال مرسوم يعود لعام 1934 موقّع من مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة.

وتعد آيا صوفيا أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1985، وهي معلم ثقافي لكل من المسيحيين والمسلمين.

وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا واليونسكو ومختلف القادة الكنيسيين عن قلقهم إزاء تغيير الوضع. وأصر أردوغان على أن هذا “حق تركيا التاريخي والسيادي”.

(وكالات)

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.