عندما يستعملك الله

‏يقذف في قلبك حبّ كتابه ، ويشرح صدرك لمراجعته وضبطه ، فتحفظ برحمته وسابق منّته ، لا لفضل ذهنك وسرعة حفظك !
عندما يستعملك الله
‏يحبِّبُ إليك العلم ، ييسِّرُ لك الأسباب، ويصرف عنك الموانع ، ويجعل في قلبك نورًا ، فمنه تفهم ، وبه تبصر وتنتفع !
عندما يستعملك الله
‏يصطفيك من بين عباده ، ويسوقك بلطفه الخفيِّ العجيب إلى طاعةٍ أنت غافلٌ عنها.
عندما يستعملك الله
‏يختارك من بين خلقه على كثرتهم ويستخرجك لتُغِيث عبدًا ملهوفًا ضاقت عليه الحيلة ، فيرحمُك كما رحمته ، ويكون هذا المحتاج رحمةً بك وبركةً عليك
عندما يستعملك الله
‏يجعلك داعيًا إليه ، معرّفًا به وبشريعته ، تحمل في كلماتك نورًا يستضيء به جاهلٌ ، ويهتدي به ضالٌّ، ويستفيق به غافلٌ !
عندما يستعملك الله
‏يقيمك بين يديه في جوف الليل ، في وقت ينام فيه الخلق ، ويقطع آخرون ليلهم بالمعاصي والمجون !
‏وغيرها طاعاتٌ لا تُحصى ، وأمثلةٌ لا تُستقصى ، وكلُّها تنطق بلسان البصيرة فاشكُرِ الله واحمده لفضله عليك ، فإيَّاك أن يكون للعُجب موضعٌ في قلبك
اللهم استعملنا و لا تستبدلنا

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.