قرقاش يعبر عن دعم الإمارات لفرنسا ضد تركيا

أثار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الجدل والردود الغاضبة عليه مرة أخرى بعدما نشر تغريدتين بالعربية والإنكليزية عبر فيها عن تضامن بلاده مع فرنسا ضد تركيا.

وكتب قرقاش على حسابه على “تويتر”: “تؤكد دولة الإمارات تضامنها مع فرنسا في مواجهة التصريحات والأعمال العدوانية المستمرة من تركيا. وندين بشدة سلوكها الخطير في استهداف سفينة تابعة للبحرية الفرنسية ضمن مهمة للناتو لفرض حظر للسلاح أقرته الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر”.

وانهالت الردود والتعليقات على كلام قرقاش التي غلبت عليها الانتقادات التي جمعت بين الحدة والسخرية من اصطفاف الإمارات مع فرنسا ضد تركيا، وطالت بعض الانتقادات حتى فرنسا.

وتوترت العلاقات بين تركيا وفرنسا، البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشكل كبير مؤخرا، وزادت حدة بعد اتهام باريس لأنقرة بـ”التحرش” بها بعد تعرض سفينة حربية فرنسية لما أسمته باريس “تحرشا” من سفينة حربية تركية في البحر المتوسط، وقد صعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هجومه على الدور التركي في ليبيا.
وفي ردها قالت وزارة الخارجية التركية إن وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمنا للحكومة الشرعية في ليبيا بـ“اللعبة الخطيرة”، لا يمكن تفسيره سوى بأنه “خسوف للعقل”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، في رده على سؤال حول وصف ماكرون دعم تركيا للحكومة الشرعية في ليبيا بطلب منها وفي إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بـ”اللعبة الخطيرة”.
وقال أقصوي: “تتحمل فرنسا مسؤولية كبيرة في جرّ ليبيا إلى الفوضى عبر دعمها كيانات غير شرعية لسنوات، وبالتالي فهي التي تلعب اللعبة الخطيرة في ليبيا”.
وأوضح أن وصف ماكرون دعم تركيا للحكومة الشرعية في ليبيا بطلب منها وفي إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بـ”اللعبة الخطيرة”، لا يمكن تفسيره سوى بأنه “خسوف للعقل”.
وأضاف أن السيد ماكرون لو تفقد ذاكرته واستخدم تفكيره السليم فسيتذكر أن المشاكل التي تعيشها ليبيا ناتجة عن هجمات الانقلابي حفتر الذي يدعمه، والذي رفض التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو وبرلين.
وأشار إلى أن الشعب الليبي لن ينسى أبدا الأضرار التي سببتها فرنسا في ليبيا بما تتماشى مع مصالحها الأنانية وأهداف المتعاونين معها.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.