قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:

فالوسطية هي موافقة الكتاب والسنة، وما يخالف الكتاب والسنة فإنه لا وسطية فيه، بل هو إما غلو وتعمّق وتنطّع، وإما يعني تفريط وتساهل، فوالله الذي لا إله إلا هو ما خالف القرآن ولا خالف السنة أمر فيه خير، بل كل ما يخالف القرآن والسنة شر للأمة، ولا وسطية فيه، ولا خير فيه.

والذي يأتينا بشيء يزعم أنه وسطية وهو يخالف القرآن والسنة،

فإنا نسأله: هل الوسط هو ما في القرآن والسنة، أو هذا الذي تعمله،

فإن قال: إن الوسط هو الذي أعمله، وما في القرآن تطرف، فإن هذا -والعياذ بالله- كفر، وخروج من الملة، ولا يرضى أصلا مسلم أن يتلفظ به فضلا عن أن يعتقده.

وإن قال: إن الوسط هو الذي في القرآن والسنة. قلنا: إن الذي أنت عليه إنما هو أحد الطرفين المذمومين: إما أنه تشدد، وإما أنه تفريط؛ لأنه لا يمكن أن يكون الحق في الأمرين المختلفين، بل أحدهما حق والآخر ضلال.

دورة الوسطية في حياة الصحابة

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.