أبو ظبي تواصل إشهار “خنجر التطبيع”.. وحماس تدعو لمواجهة “أصوات النشاز” الإماراتية ولموقف عربي موحد

طالبت حركة حماس، بموقف عربي موحد، لوقف كل أشكال التطبيع العربي، ووقف “أصوات النشاز”، التي تخرج من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد مشاركة مسئولين إماراتيين في عدة لقاءات تطبيعية مع الاحتلال.

وجاء ذلك، في إعلان “اللجنة اليهودية الأمريكية” أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، سيشارك بـ”مؤتمر افتراضي” لها، انطلقت أولى أعماله الأحد، وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس القادم.

ودعا الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إلى موقف عربي موحد لـ”وقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني وعزله”، مشيرا إلى أن ما يجري يمثل “خنجر مسموم” في ظهر الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام.

وكان القانوع يعلق على مشاركة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في مؤتمر “اللجنة اليهودية الأمريكية” التي تعنى بتعزيز وجود دولة الاحتلال في المنطقة، وكذلك على تصريحات سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة حول التعاون المشترك وتنسيق المواقف مع الاحتلال.

رفض فلسطيني للتقارب مع الاحتلال ومشاركة قرقاش في مؤتمر اللجنة اليهودية

وشدد الناطق باسم حماس على أن ما يجري يمثل “تصاعد خطير في وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني”، وقال إنه في الوقت الذي يستعد فيه الشعب الفلسطيني لمواجهة مشروع الضم “تخرج أصوات نشاز من دولة الإمارات العربية تشجع على التطبيع مع الاحتلال وتشارك في مؤتمر صهيوني أمريكي لتعزيز دولة الكيان في المنطقة”.

واعتبر القانوع تلك المشاركة بمثابة “خذلان لشعبنا الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال وانقلاب على الموقف العربي الرافض لخطة الضم”.

وأكد على أن التطبيع مع الاحتلال “من أخطر القضايا التي شملتها صفقة القرن التي تهدف لتصفية قضية شعبنا”، ونوه القانوع إلى أن الاحتلال “سيظل هو العدو الرئيسي لأمتنا”، مضيفا “لا مستقبل له على أرضنا الفلسطينية”.

وشدد أيضا على أن التطبيع مع الاحتلال “لن يمنحه أي شرعية”، مضيفا “كل محاولات البعض في تمريره أو تهيئة الطريق لدمجه في المنطقة ستفشل ولن يكتب لها النجاح”.

يشار إلى أن هذا المؤتمر الجديد، يشارك فيه وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ومسئولين دوليين آخرين.

وحسب اللجنة المنظمة، فقد أوضحت أن قرقاش سيناقش خلال المؤتمر جهود الإمارات العربية الرامية إلى تعزيز “الاستقرار الإقليمي والتعاون بين الطوائف” من خلال حوار مفتوح.

جدير ذكره أن السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة نشر الجمعة الماضية مقالا في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مقالاً، أكد فيه أنّ أبو ظبي ممكن أن تكون بوابة مفتوحة تربط إسرائيل بالمنطقة والعالم، وقال إن بلاده قدمت حوافز وجوانب إيجابية لصالح إسرائيل، من أجل أمن أكثر وعلاقات مباشرة وترحيب متزايد.

وذكر أن الإمارات بادرت تجاه إسرائيل بإيجابية، من خلال تصنيف تنظيم “حزب الله” اللبناني “منظمة إرهابية”، وشجبها لما وصفه بـ”تحريض حركة حماس”، وكتب في مقالة وهو يخاطب إسرائيل “نحن أمام مخاطر مشتركة أكثر من اللازم، ونرى إمكانية ضخمة في علاقات أكثر حرارة بيننا”.

وقوبلت تصريحات العتيبة قوبلت بانتقادات فلسطينية حادة، خاصة حديثه عن البحث عن “مشتركات” مع الاحتلال، واتهم بأنه يستجدي التطبيع.

ورأت تنظيمات فلسطينية أن المقال، يعد “وسيلة ضغط” في هذه الفترة على الفلسطينيين كي يرضخوا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة باسم “صفقة القرن”، والقبول بتنفيذ خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء واسعة من الضفة الغربية.

وجاء عمليات التطبيع الجديدة، بعدما زادت أبو ظبي من عمليات التطبيع العلنية مع تل أبيب، فحطت خلال الأسابيع الماضية طائرات إماراتية في مطارات إسرائيلية، بحجة حمل أدوية للفلسطينيين للمساهمة في التغلب على فيروس “كورونا” لكن هذه المساعدات نقلت دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية، التي رفضت استقبال الأدوية.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.