حقيقة كلّ مُلبِّس ومُضِلّ !

أبوفهر المسلم

في قوله تعالى:
{ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَاب }.

تأمَّل قولَه: ” لِتَحسَبوه ” !!
إنها عادة وحقيقة كلّ مُلبِّس ومُدلِّس ومُضِلّ،ممَّن يُنسَبون إلى عِلم!
إنه أصالةً وابتداءً .. لم يُحرِّف ويُلبِّس؛ اجتهادًا وحِرصًا على الحقّ !
وإنما لترويج الباطل، وتزيينه عند الخلق !
فيَحسَبه السامعُ حقًّا .. وليس كذلك !
وهذا المُلبِّس يَدري هذا ويَعلَمه؛ بدليل ختام الآية :
{ ويقولون على اللهِ الكذبَ وهُم يَعلمون }.
حتّى إذا أظهر اللهُ الحقَّ بكلماتِه وأقداره، وقذَف به على الباطل ؛
زهَق الباطل .. وافتضَح المُبطِل المُضِلّ !
وربُّك على كلّ شيءٍ قدير ..

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.