نفحات قرآنية

تتحدث سورة الكهف عن الفتن الأربعة في الحياة: فتنة الدين (قصة أهل الكهف)
فتنة المال (صاحب الجنتين)
فتنة العلم (موسى عليه السلام)
فتنة السلطة (ذو القرنين)

كما تتحدث عن العصمة من هذه الفتن

العصمة من فتنة الدين: بالصبر والصحبة الصالحة وعدم إطاعة من اتبع هواه.

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)

العصمة من فتنة المال: بالتذكير بأن ماعليها فان

(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ)

العصمة من فتنة العلم: بالصبر والتوكل على الله والايمان بالغيب، ومعرفة ان الغيب يجعل علمك ناقصا مهما اكتمل
(قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا)
(وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)

العصمة من فتنة السلطة: ارجاع الأمر لله،
(قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي)، (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء)

ثم أخبر سبحانه وتعالى عمن يحسب أنه على حق، لكنه على باطل دون أن يشعر -ربما لأن أحد الفتن أصابته-

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)

يلاحظ في السورة، ضرورة الأخذ بالأسباب، من خرق السفينة لبناء الجدار لاستخدام (فانطلقا، فآووا، قاموا فقالوا، فابعثوا، ابنوا، بلغا، جاوزا، فوجدا، آتنا، فأعينوني بقوة)

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.